
ناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأطراف اللبنانية العودة إلى الالتقاء والحوار لإخراج لبنان من المأزق السياسي وإيقاف دائرة العنف المتصاعدة فيه.
وقال الملك عبد الله في مقابلة مع صحيفة "الرأي الأردنية " على هامش زيارته لعمّان اليوم: إن "السبيل إلى حل ما يعاني منه لبنان اليوم من مأزق سياسي هو إدراك جميع القوى السياسية فيه بأنه لا مفر من الالتقاء والتحدث إلى بعضهم البعض بصفتهم شركاء لا متنافسين، وبصفتهم مرتبطين بمصير مشترك، لا مناطق معزولة في سياج واحد."
وقال خادم الحرمين: إن هناك جهات تثير أزمات لتعقيد الأوضاع في لبنان كلما بدأت الجهود العربية تعطي ثمارها لحل الأزمة القائمة.
وأضاف: "هناك جهات لا تريد الخير للبنان، لأن لبنان يمثل نموذجا يتناقض مع النموذج الذي تريد هذه الجهات أن تكون عليه الدول العربية."
وتابع قائلا "والذي يبعث على القلق أنه كلما بدأت بوادر نجاح الجهود العربية تظهر تندلع أزمة جديدة تعصف بهذه الجهود وتزيد الأمر تعقيدا سواء باغتيال شخصيات سياسية مهمة أو التحريض على العنف أو نشوب اشتباكات مسلحة."
وقال العاهل السعودي: "نحن نستشعر خطرا داهما على الكيان العربي بأكمله وعلى مصير العرب ومصالحهم... أينما نظرتم ستجدون أكثر من بلد عربي شقيق يعاني من أزمات خطيرة بعضها يكاد يصل إلى شفير الحرب الأهلية."
وأشار إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعراق، وحذر من انعكاسات هذه الأزمات على المنطقة بأكملها. ودعا الدول العربية إلى مضاعفة الجهود "لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجها أمتنا".