أنت هنا

10 جمادى الثانية 1428
المسلم-القاهرة:

أصدرت محكمة مصرية اليوم الاثنين حكما بالسجن المؤبد لمدة على مهندس نووي مصري، بعدما أدانته بالتجسس لمصلحة الكيان الصهيوني.
وقال المهندس المصري ويدعى محمد سيد صابر علي الذي يعمل في هيئة الطاقة الذرية المملوكة للدولة خلال المحاكمة إنه قابل عميلين للمخابرات "الإسرائيلية" (الموساد) وهما أيرلندي وياباني مرات عدة، لكنه أكد أنه أبلغ السلطات المصرية لاحقا بما دار في هذه المقابلات، نافيا قيامه بالتجسس، مبديا على الرغم من ذلك إعجابه الشديد بالكيان الصهيوني.
وزعم علي أنه تجاوب مع العميلين "الإسرائيليين" (المتهمين الثاني والثالث اللذين حوكما غيابيا معه في هذه القضية) من أجل أن يحصل لبلاده على جهاز اتصالات متقدم قال انه تلقى وعدا بالحصول عليه.
وذكر أن المعلومات التي قدمها للمتهمين الثاني والثالث منشورة ولا تعتبر من قبيل الأسرار، على الرغم من أنها ممهورة بخاتم السرية.
وصدر الحكم بالسجن المؤبد على المهندس المصري حضوريا، وعلى المتهم الثاني الايرلندي برايان بيتر والمتهم الثالث وهو الياباني تشيرو ايسو غيابيا.
وتضمن الحكم تغريم علي 17 ألف دولار وعزله من وظيفته وتغريم المتهم الثاني 17 ألف دولار.
وخلال جلسات المحاكمة أقر مسؤول في السفارة المصرية في السعودية حيث كان المهندس المصري يعمل في ذلك الوقت بأنه تلقى منه بلاغا بمحاولة لتجنيده من قبل مخابرات دولة أجنبية.
لكن أحمد بهاء الدين مسؤول الأمن القومي في السفارة قال للمحكمة: إنه شعر بأن علي اتصل به خشية افتضاح تجسسه لمصلحة "إسرائيل".
وحكمت المحكمة أيضا بإحالة المسؤولين عما قالت إنه "إهمال" أدى إلى خروج مستندات سرية من هيئة الطاقة الذرية، إلى النيابة العامة للتحقيق معهم.