أنت هنا

15 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

زعم الجيش الأمريكي أن أحد المعتقلين السعوديين في معسكر جوانتانامو بكوبا انتحر، مدعيا أن جثمان السجين "عومل بأسلوب يراعي الخصوصية الثقافية والدينية الخاصة به"، لكن مراقبين شككوا في الرواية الأمريكية، وأكدوا أن المعتقل المذكور قضى تحت التعذيب المستمر الذي يتعرض له السجناء في المعسكر الأمريكي باعتراف الأمم المتحدة، التي طالبت في تقرير سابق لها بإغلاق هذا المعتقل سيئ السمعة.
وكان بيان أصدرته القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي قد ذكر أن الحراس وجدوا السجين السعودي وقد فقد الاستجابة والتنفس في زنزانته، وأن محاولات إنعاشه فشلت.
وأضاف البيان أن تحقيقا بدأ في الحادث، وأن جثمان السجين "عومل بأسلوب يراعي الخصوصية الثقافية والدينية الخاصة به".
وأعلن احد الأطباء العاملين في المعتقل وفاة السجين الذي لم يتم الإعلان عن اسمه بعد أن فشلت محاولات إنقاذه.
وكان الجيش الأمريكي قد زعم العام الماضي انتحار سعوديين ويمني في معتقل جوانتانامو الأمريكي بعدما عثر عليهم مشنوقين في يونيو الماضي، ووصف أحد قادة الجيش الأمريكي الحادث بأنه "دعاية جيدة"، ما أثار انتقادات.
ويقول المراقبون إنه تحت الحراسة المشددة والمراقبة المستمرة للمعتقلين في جوانتانامو وعدم السماح لهم حتى بالإضراب عن الطعام عبر تغذيتهم قسريا بأنابيب مخصوصة، لا يمكن أن يقدم سجين على الانتحار في غفلة من حراسه، كما أن الجيش الأمريكي لم يقدم هذه المرة رواية للطريقة التي يزعم أن المعتقل السعودي انتحر بها.
وكان أهالي المعتقلين الذين زعم الجيش الأمريكي انتحارهم العام الماضي قد فندوا الرواية الأمريكية وأكدوا أن أبناءهم قضوا تحت التعذيب وأنهم وجدوا بجثامينهم قبيل دفنهم آثار تعرضهم لتعذيب.