وسط أنباء عن استعداد أنقرة لتنفيذ عملية عسكرية تتخطى الحدود التركية إلى داخل شمال العراق، تستهدف حزب العمال الكردستاني، أرسلت تركيا اليوم الأربعاء المزيد من الحشود العسكرية والدبابات إلى حدودها مع العراق.
وأفادت التقارير أن مجموعة مؤلفة من 20 دبابة تنقلها شاحنات غادرت ثكنات للجيش التركي في "ماردين" على الحدود السورية، واتجهت إلى الحدود التركية-العراقية.
وتأتي هذه التحركات العسكرية بعد تصريحات لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بأنه "درس مع الجيش إمكانية تنفيذ هجوم" ضد حزب العمال الكردستاني يتخطى الحدود التركية إلى داخل العراق، وذلك على الرغم من إعلان واشنطن عدم ارتياحها لهذه الخطوة.
وكانت تركيا قد طلبت رسميا من واشنطن "وقف انتهاك مجالها الجوي"، إثر طلعات طيران حربي أمريكي فوق شمال العراق، مهددة بأن أي انتهاك جديد سيقابل بالحسم.
وقالت وسائل الإعلام التركية: إن "الجيش الأمريكي هدف من خلال طلعات سلاحه الجوي إلى البعث برسالة لتركيا مفادها عدم إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع العراق".
يذكر أن الضغوط السياسية تزداد في تركيا من أجل أن ينفذ الجيش عملية ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وبخاصة بعد العملية الانتحارية التي وقعت منذ أيام في أنقرة والتي قتل خلالها ستة أشخاص وحملت الحكومة مسؤوليتها لحزب العمال الكردستاني.
ويشعر رئيس الوزراء التركي أردوجان بالحاجة إلى التحرك قبل الانتخابات العامة المقررة في يوليو المقبل. وكان أردوجان قد عبر يوم أمس الثلاثاء مجددا عن استيائه بشأن تقاعس القوات الأمريكية والعراقية عن سحق متمردي حزب العمال الكردستاني في العراق، رغم نداءات أنقرة باستمرار للقيام بإجراء.