
قللت الولايات المتحدة من أهمية الاستفتاء الذي أجري في سوريا وأظهرت نتائجه أمس فوز الرئيس بشار الأسد، المرشح الوحيد، بولاية ثانية تمتد حتى عام 2014 بأغلبية ساحقة من الأصوات حيث جاوزت نسبة المؤيدين لذلك 97.6% وفقا لوزارة الداخلية السورية.
وقال سكوت كاربنتر، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى: "إن ذلك الاستفتاء يفتقر إلى أدنى المعايير المعترف بها دوليا لإجراء انتخابات ديمقراطية"، على حد قوله.
وأضاف: " نعتقد بأن تلك النتائج مدعاة للسخرية بطبيعة الحال، فلا أحد داخل سوريا أو خارجها يثق بتلك الأرقام، وعلى أية حال، فإنه ليس هناك أي تشابه بين ما جرى في سوريا ومسار انتخابي ديمقراطي، حيث لم تكن هناك حرية الاختيار، وتم التصويت بالموافقة أو الرفض على شخص واحد. هل يوجد أي مكان في العالم في القرن الحادي والعشرين يتم فيه انتخاب رئيس للبلاد بتلك الطريقة؟!".
ودعا المسؤول الأمريكي الحكومة السورية إلى التخلي عما وصفها بـ "سياساتها غير الديمقراطية"، والاستجابة لمطالب الشعب السوري.
وأضاف: "سنواصل الضغط على النظام السوري طالما تنم تصرفاته عن الاستمرار في دعم الإرهاب ونشره عبر المنطقة، ومواصلة حرمان شعبه من حرية الاختيار، وطالما تواصل الحكومة السورية مساعدة إيران في إيصال الأموال والموارد عبر أراضيها إلى داخل لبنان".
ولفت كاربنتر إلى أنه لو كان الرئيس الأسد واثقا من أنه يحظى بثقة السواد الأعظم من الشعب السوري فإنه يتعين عليه بالتالي إفساح المجال لشعبه ليعرب عن رأيه بحرية والإفراج عن المعارضين والتخلي عن سياساته القمعية.