أنت هنا

13 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

أعلن وزير الداخلية السوري، اليوم الثلاثاء فوز الرئيس السوري بشار الأسد بولاية جديدة، مدتها سبع سنوات، مؤكدا أنه حاز على أكثر من 97 في المائة من أصوات الناخبين (12 مليونا) في الاستفتاء الذي شهد إقبالا منقطع النظير اضطر وزارة الداخلية السورية لتمديد الفترة المحددة للتصويت وتأخير إعلان النتائج من أمس إلى اليوم.
ووفقا لوزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد، فقد وصلت نسبة الاقتراع إلى حدود 95 في المائة من إجمالي الناخبين البالغ عددهم قرابة 12 مليون شخص، صوّت 97.62 في المائة منهم لمصلحة تجديد ولاية الأسد، بينما رفض التجديد له ما يقارب العشرين ألفا فقط معظمهم من المغتربين في الخارج.
ويقول النقاد إن هذه الأرقام لا يمكن التعويل عليها، في ظل إحكام الأسد وطائفته العلوية قبضته على مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية في سوريا التي شهدت في عهده تصاعدا في الفساد المستشري، وحملات الاعتقالات الواسعة، فضلاً عن التخبط الحاصل في السياسة الخارجية الذي فاقم من عزلة سوريا، بعدما أدى التقارب السوري-الإيراني إلى فتور العلاقات مع بعض الدول العربية.
وكان الناشط الحقوقي السوري أكثم نعيسه، رئيس لجان الدفاع عن الحريات في سوريا قد قال إن"الفساد مستشر (في عهد بشار) أكثر من أي وقت مضى.. معدلات الفقر والبطالة في تزايد.. اعتقدنا أنه ستكون هناك انتخابات تشريعية ديمقراطية، أو نفحة ديمقراطية على الأقل، إلا أن آمالنا تبددت."
يذكر أن بشار الأسد، البالغ من العمر 41 عاماً، كان قد خلف والده حافظ، في العام 2000 إثر وفاة الأخير، بعدما جرى تعديل الدستور خصيصا له لتلائم سنه الشروط المطلوبة للترشيح، بعدما كان والده يعد شقيقه باسل لخلافته، لكنه لقي مصرعه في حادث بالقرب من مطار دمشق.
وكانت الانتخابات البرلمانية في الثالث والعشرين من إبريل الماضي، لاختيار ممثلي الشعب السوري في البرلمان (مجلس الشعب) في دورته التشريعية التاسعة، قد شهدت إقبالاً ضعيفاً.
وهيمن حزب البعث والأحزاب المتحالفة معه في "الجبهة الوطنية التقدمية" على البرلمان عقب الانتخابات لترتفع مقاعد حزب البعث إلى 134 مقعدا بدلا من 132، وزادت الحصة الإجمالية للجبهة التقدمية الوطنية من 167 إلى 170 مقعداً، مما ترك 80 مقعدا فقط للمستقلين.