
قال مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى إنه من المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الثلاثاء عن حزمة عقوبات إضافية ضد السودان، والمطالبة بقرار أممي، بزعم إجبار حكومة الخرطوم على القبول بقوات أممية في الإقليم.
ونقلت وكالة "الأسوشيتد برس" أن الرئيس بوش قد أصدر توجيهاته لوزيرة خارجيته كوندوليزا رايس لوضع مسودة اقتراح لتبني قرار من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يهدف لتشديد الضغوط الدولية على حكومة الرئيس السوداني عمر البشير.
ومن المنتظر أن تشمل هذه التدابير العقابية منع مزيد من الشركات السودانية من إبرام صفقات تجارية في الولايات المتحدة، واستهداف أشخاص يشتبه في تورطهم بأعمال العنف في الإقليم.
يُذكر أن ضابطا مصريا ضمن قوات الأمم المتحدة التي تم إرسال طلائعها مؤخراً لإقليم "دارفور" غربي السودان، لقي مصرعه السبت الماضي، في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مقر إقامته، ليكون بذلك أول قتيل لقوات حفظ السلام الدولية بالإقليم السوداني.
وبدأت الأمم المتحدة في إرسال نحو 180 مراقباً عسكرياً إلى إقليم دارفور، في ديسمبر الماضي، لدعم نحو سبعة آلاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي.
وكانت حكومة الخرطوم أعلنت في وقت سابق أنها تدرس خطة لنشر قوة حفظ سلام مختلطة في دارفور، بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي عليها.
وتدعو الخطة، التي من المقرر تنفيذها على ثلاث مراحل، إلى نشر أكثر من 23 ألف جندي وشرطي لحماية المدنيين في دارفور، لتحل محل قوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة حالياً في الإقليم، وقوامها حوالي سبعة آلاف جندي يفتقدون للتجهيز والتمويل.