
أعلن وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفين اليوم عن تراجع بلاده عن جدولة الانسحاب من الصومال بزعم صعوبة ذلك في الوقت الراهن، كما أكد مطالبة الحكومة الصومالية المؤقتة على بقاء قواته.
وزعم مسفين أن قادة المجموعات والمجتمع المدني الصومالي طالبوا الإثيوبيين بعدم الانسحاب والتخلي عنهم في منتصف الطريق، بحسب زعمه .
كما ادعى "مسفين" أن الجيش الإثيوبي في الصومال هو "جيش تحرير" وليس جيش احتلال، وأنه لم يفرض نفسه على الصوماليين.
وأكد الوزير عدم رحيل قواته إلا بعد التأكد من استقرار الأوضاع وتثبيت المنجزات، وهو ما اعتبر أنه من الصعب جدًا تحديده بجدول زمني، على حد زعمه .
وحول دعم إثيوبيا للحكومة الصومالية، وصف مسفين الحكومة الصومالية القائمة بأنها "ليست ابتكارًا من الخارج بل نتيجة عملية واسعة شارك فيها كل الصوماليين في نيروبي عام 2004".
وأضاف: إن "حكومة سيئة أفضل من غياب الحكومة".
ودعا الوزير الإثيوبي المجتمع الدولي إلى "إرسال بعثات دبلوماسية لتشجيع عودة السلام".
وكانت معارك عنيفة قد وقعت في العاصمة الصومالية مقديشو، وأدت إلى سقوط آلاف الضحايا، ونزوح عشرات الآلاف كلاجئين؛ الأمر الذي زاد من المشاعر المعادية للإثيوبيين بين الصوماليين.
في الوقت نفسه يؤكد مسؤولو الحكومة الصومالية الانتقالية أن إثيوبيا هي حليفتهم الرئيسة.
وكانت إثيوبيا قد تحركت بإيعاذ خارجي باتجاه الصومال التي كانت تسيطر عليها المحاكم الإسلامية، حيث دخل الجيش الإثيوبي الصومال رسميًا في نهاية عام 2006 ، ما دفع المحاكم وقواتها إلى إعلان الانسحاب التكتيكي وممارسة حرب استنزافية تجاه القوات الإثيوبية المحتلة .