أنت هنا

12 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

استضاف رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي اليوم الاثنين بمنزله في بغداد محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، للمرة الأولى منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل 27 عاما، وذلك لترتيب الأوضاع في العراق، بعد الفشل الأمريكي الذريع في القضاء على المقاومة العراقية.

وضم اللقاء السفير الأمريكي في بغداد رايان كروكر ونظيره الإيراني حسن كاظمي. وقد أجمع الطرفان الأمريكي والإيراني على أن محادثات الاثنين "تقتصر على الوضع في العراق، ولا تتناول برامج إيران النووية".

وكان مسؤول إيراني قد قال السبت الماضي إن السفير حسن كاظمي قمي، سيناقش مع الجانب الامريكي الوسائل " العملية " لدعم الحكومة العراقية، لكن صحيفة أمريكية أكدت أن توقعات الجانبين من هذا اللقاء الذي يستمر نحو ساعتين، متواضعة للغاية، وليست سوى "امتحان للنوايا" يتم في نهايته تقرير ما إذا كانا سيعقدان اجتماعا ثانيا أم لا؟.


وقد سبق اللقاء بين الجانبين الأمريكي والإيراني تصعيدا في الاتهامات بين الجانبين، حيث أكدت الولايات المتحدة أن لديها أدلة قاطعة تشير إلى تورط السلطات الإيرانية في عمليات العنف الطائفية التي يشهدها العراق.

وقال الميجور جنرال، وليام كالدويل المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق إن ما يعرف بقوات القدس، التابعة للاستخبارات الإيرانية تمول المتطرفين الذين يشنون هجمات في العراق.

وأعلن كالدويل أن القوات الأمريكية تحتجز سبعة من أفراد الاستخبارات الإيرانية بتهمة انتهاك القانون.

وفي طهران، استدعت الخارجية الإيرانية السفير السويسري لديها للاحتجاج على ما سمته "دعم الولايات المتحدة لشبكات تجسس في أراضيها".

وتتولى سويسرا رعاية المصالح الأمريكية في إيران، نظرا لقطع العلاقات بين طهران وواشنطن منذ عام 1980.