
بدأ الجيش اللبناني الليلة بقصف مدفعي ثقيل على مخيم نهر البارد حيث تم حصر عشر قذائف حتى الآن من النوع الثقيل سقطت على المخيم .
ويشير المراسلون إلى أن هناك تكتيكا أعلن عنه الجيش اللبناني؛ يتمثل في تقسيمه لمخيم نهر البارد إلى ثلاثة مربعات؛ أولها يخص المدنيين، وثانيها وهو المستهدف حيث تتركز به قوات فتح الإسلام، فيما يتواجد خليط من الفريقين في المربع الثالث، بحسب مزاعم الجيش.
وادعى الجيش اللبناني أنه يسعى لدفع تنظيم فتح الإسلام إلى التمركز بمكان خالي من المدنيين ليتمكن من التعامل معه دون إلحاق الأذى بالمدنيين العزل .
فيما يرى المراقبون أن الجيش اللبناني بصدد انتظار قرار سياسي يسمح له باختراق جزئي على أقل تقدير لمخيم نهر البارد، كخيار بات قريب الحدوث .
يذكر أن عباس زكي مسئول منظمة التحرير الفلسطينية والتابع لحركة فتح تحديدا قد نفى أية مطالب للحكومة اللبنانية من الفلسطينيين على الرغم من استمرار المحادثات الثنائية بين الطرفين منذ بدء الأزمة، فيما اعتبر هذا التصريح سلبيا لتعقيده خيوط الأزمة الجارية بالمخيم، ولتقليصه الخيارات أمام الحكومة اللبنانية، بينما يتيح لمنظمة فتح الإسلام خيارات أوسع .