أنت هنا

11 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

أعلن الجيش الأمريكي أمس السبت مقتل ثمانية من جنوده في هجمات مختلفة بالعراق، لترتفع بذلك المحصلة الرسمية لقتلاه خلال شهر مايو الجاري إلى أكثر من مائة قتيل، بينما تقول المقاومة العراقية إن العدد أكبر من ذلك بكثير.
وأوضح الجيش الأمريكي أن القتلى الثمانية سقطوا في هجمات مختلفة، قتل خلالها خمسة جنود السبت، وسادس الجمعة، فضلاً عن جنديين آخرين الأربعاء.
ورفع القتلى الثمانية إجمالي خسائر الجيش الأمريكي، منذ احتلال بغداد في مارس عام 2003، إلى 3452 قتيلاً، منهم 101 خلال الشهر الجاري.
من جهته، اعترف الجنرال ديفيد بيتريوس، قائد القوات الأمريكية بالعراق بتصاعد الخسائر في صفوف قواته، ولكنه عزا ذلك إلى تزايد أعداد القوات الأمريكية وبخاصة في العاصمة بغداد.
وقال قائد القوات الأمريكية أمام حشد من الصحفيين في قاعدة الأسد الجوية غربي العراق: "نخوض قتالاً عنيفاً.. هذه معركة.. تجري حرب هناك."
وأيد مايكل أوهالون، المحلل العسكري من معهد بروكينز، ومستشار "مجموعة دراسة العراق" تصريحات بيتريوس قائلاً إن تزايد أعداد القوات الأمريكية في شوارع العراق يجعلهم أكثر عرضة للهجمات، كما أن تزايد حملات الدهم ضد المليشيات الشيعية المتشددة قوبلت بهجمات انتقامية.
وعقب أوهالون قائلاً: "نحن هناك في الشوارع بأعداد كبيرة.. هناك المزيد من الدوريات يومياً.. مما يجعلنا عرضة للهجمات."
من الجدير بالذكر أن شهر نوفمبر من عام 2004 يبقى حتى الآن، أكثر الشهور التي أعلن الجيش الأمريكي عن سقوط قتلى بين صفوفه فيه، حيث فقد خلاله 137 جندياً أثناء مواجهات الفلوجة مع المقاومة العراقية الباسلة.