أنت هنا

11 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

تشهد العاصمة المصرية القاهرة غدا الأحد عقد لقاء مصالحة جديد بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وشريكتها في السلطة فتح .
ويأتي اللقاء في أعقاب تدهور الأوضاع على المستويين الداخلي والخارجي.
فداخليا يشهد الموقف الأمني تأزما خاصة بعد استقالة وزير الداخلية في حكومة الوحدة الفلسطينية وتنافس المؤسسات الأمنية فيما بينها لتكون لها اليد الطولى في الصراع، الأمر الذي يعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر قبيل اتفاق مكة .
وعلى الصعيد الخارجي تشهد فلسطين وبخاصة قطاع غزة قصف "إسرائيلي" مكثف وإحاطة عسكرية من كتائب "إسرائيلية" لبعض مدن القطاع، تحت ذريعة منع حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى من قصف "إسرائيل" بالصواريخ، فيما تعرض الأمم المتحدة وتؤيدها أوروبا من خلال مسئولها للشئون الخارجية خافيير سولانا على نشر قوة حفظ سلام دولية على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي .
وقد عبر أيمن طه أحد قيادي حركة حماس عن قبول الحركة لعقد مصالحة جديدة بينها وبين حركة فتح على أساس اتفاقية مكة التي تم عقدها منذ ثلاثة شهور بوساطة سعودية، ولكنه اشترط وجود ضمانات لاستمرار الاتفاقية الجديدة، في إشارة منه إلى انتهاك فتح لبنود الاتفاقية الأولى والتي منها حرمة الدم الفلسطيني .
وتأتي المصالحة هذه المرة بوساطة مصرية وداخل أروقة جهاز المخابرات المصرية حيث سيتم إجراء نقاشات منفصلة بين الوسطاء المصريين وعلى رأسهم عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات، وبين ممثلي حركتي فتح وحماس، قبل عقد لقاء مشترك بين ممثلي الحركتين .