للمرة الثانية في غضون أقل من ثلاثة أيام، أعلن مصدرٌ أمني فلسطيني، أن جيشَ الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقل، الليلة الماضية، وزير الأسرى السابق، ووزيرَ الدولة الفلسطيني في حكومة الوحدة الوطنية حاليا وصفي قبها، الذي ينتمي إلى حركة حماس، في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وأفادت الأنباء أن الجنود الصهاينة وصلوا إلى مدينة جنين في 20 سيارة جيب، واعتقلوا الوزير من منزله، وهو ما أكدته زوجتـُه.
وقالت زوجة الوزير "أم أسامة": إن جنود الاحتلال الصهيوني تعاملوا مع زوجها قبها، وهو مسؤول ملف الجدار والاستيطان في الحكومة الفلسطينية الجديدة، "بمنتهى الوحشية عن قصد، وتعمدوا التخريب في المنزل".
وقد اعتقل الوزير قبها سبع مرات لدى سلطات الاحتلال، ومرة لدى السلطة الفلسطينية، وذلك لمدد مختلفة، منذ عام 1989 وحتى عام 2005، وتمَّ إخضاعه للتحقيق خمس مرات، وقضى ما يقارب الست سنوات متنقلاً في العديد من السجون والمعتقلات الصهيونية. وكان آخرها اختطافه مع العديد من النواب والوزراء في التاسع والعشرين من يونيو من سنة 2006، وتم إخضاعه لتحقيق قاسٍ.

وكان وزيرَ التربية والتعليم الفلسطيني ناصر الدين الشاعر وثلاثة نواب في المجلس التشريعي، وأربعة رؤساء بلديات، ينتمون جميعا إلى حركة حماس قد اعتقلوا ليلة الأربعاء الخميس في الضفة الغربية.