أنت هنا

8 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

في ظاهرة سورية بامتياز، خرج عشرات الآلاف من السوريين إلى الشوارع وسط العاصمة دمشق اليوم الخميس، للتعبير عن تأييدهم لانتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة تمتد سبع سنوات.

وكان اللافت في تظاهرة اليوم مشاركة كبار المسؤولين السوريين فيها، بما في ذلك رئيس الوزراء ناجي العطري، ورئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمود الأبرش (!).

وتأتي تلك التظاهرة قبل ثلاثة أيام من الاستفتاء على ولاية جديدة للرئيس السوري.

وكان بشار الأسد قد انتخب في يوليو عام 2000 رئيسا لـسوريا خلفا لوالده حافظ الأسد، وذلك بزعم حصوله على أكثر من 97 في المائة من أصوات الناخبين، مع ملاحظة أنه كان المرشح الوحيد لتولي السلطة في البلاد، وجرى تعديل الدستور خصيصا لأن سنه في ذلك الوقت لم يكن ملائما للترشح للرئاسة، حيث كان والده يعد شقيقه الأكبر باسل لخلافته، لكنه لقي مصرعه في حادث قبل أن يتمكن من ذلك.

اللافت أيضا في المشهد السوري، وبخاصة في دمشق العاصمة، مظاهر حملة التأييد التي أخذت تكثر يومًا بعد يوم، على حساب الشعب السوري الفقير، حيث باتت لوحات الإعلانات في الشارع معرضًا لصور الرئيس بشار الأسد، وغطت اللافتات التي تؤيد ترشيحه لولاية دستورية جديدة أغلب جسور المشاة المعلقة، ومن الملاحظ أن هذه الحملة قد تبنتها شركة "سيرتيل" للهواتف النقالة التي تعود ملكيتها إلى رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، وقد بَنَتْ هذه الشركة خيمةً كبيرةً في وسط ساحة الأمويين للاحتفالات الشعبية فيها، وجهزت هذه الخيمة بأثاث وتجهيزات باهظة الثمن.