أنت هنا

8 جمادى الأول 1428
المسلم-القاهرة:

وافقت لجنة شؤون الأحزاب السياسية المصرية (التي ينتمي معظم أفرادها للحزب الوطني الحاكم) اليوم الخميس، على قيام حزب علماني جديد، ليصبح عدد الأحزاب المصرية المرخص لها بالنشاط 24 حزبا، لا وجود لها بشكل فعلي في الشارع، ومعظمها لا يعرف عنها المصريون شيئا، ولا يحفظون حتى أسماءها.
وقال مصدر في اللجنة التي يهيمن عليها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم إنها وافقت على طلب تأسيس "حزب الجبهة الديمقراطية"، الذي تقدم الدكتور أسامة الغزالي حرب.
وكان حرب عضوا في لجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي التي يرأسها جمال مبارك ابن الرئيس المصري، واستقال العام الماضي قائلا إن الحزب الحاكم يدار بالطريقة التي كان يدار بها الحزب الشيوعي السوفييتي قبل انهيار الاتحاد السوفيتي.
وهو رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية الفصلية التي تصدرها مؤسسة الأهرام الصحفية المملوكة للدولة. وأصدر مجلس الشورى قرارا يوم أمس الأربعاء بالتمديد له في رئاسة تحرير المجلة بعد بلوغه سن الستين.
واستبعد محللون أن يعطي الحزب الجديد دفعة لمطالب الإصلاح الحقيقية، وقالت رئيسة تحرير مجلة الديمقراطية والباحثة في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية هالة مصطفى: "أي حزب جديد شيء إيجابي، إنما في ظل الحياة الحزبية الموجودة في مصر والظروف السياسية الأخرى من الصعب أن يمثل حزب جديد نقلة نوعية."
وأضافت: "أعتقد بأنه من الصعب أن يصطدم الحزب الجديد بالنظام."
وكانت لجنة الأحزاب قد رفضت عدة مرات قيام أكثر من عشرة أحزاب، من بينها حزب إسلامي، ما يضع علامات استفهام حول الأسباب الحقيقية للموافقة على تأسيس الحزب الجديد، وما إذا كان محاولة لتلميع صورة النظام في مصر أمام الغرب بالإيحاء بوجود معارضة ديمقراطية.
وكان لافتا التصريحات التي أدلى بها مؤسس الحزب الجديد في أحد البرامج على الفضائيات منتقدا ما سماها "ثقافة عذاب القبر" التي أصبحت لها الغلبة بين المصريين، ومهاجما بعنف أية محاولة لمزج الدين بالسياسة، على حد قوله.