قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها ستسعى لفرض عقوبات جديدة على إيران لرفض الأخيرة تعليق برامجها الخاصة بتخصيب اليورانيوم، والمضي قدما في توسيع أنشطتها الذرية.
جاءت الدعوة الأمريكية، بعد إعلان اللجنة الدولية للطاقة الذرية أمس الأربعاء أن طهران بصدد تصعيد برامجها الخاصة بتخصيب اليورانيوم، وأنها تعرقل عمل المفتشين الدوليين.
وقال تقرير سري للوكالة الدولية قالت وكالة "رويترز" للأنباء إنها حصلت على نسخة منه: "لم تعلق إيران أنشطتها المرتبطة بالتخصيب. وواصلت العمل في محطة تخصيب اليورانيوم التجريبية، وإنشاء محطتها للتخصيب (على نطاق صناعي) تحت الأرض".
وقال زلماي خليل زاد، المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، عقب نشر تقرير اللجنة الدولية للطاقة الذرية: إن حكومته تدرس القيام بخطوات عقابية أخرى بحق طهران.
وأضاف: "إن حكومة إيران تنتهك قرارات مجلس الأمن، ولذلك فان الذي عملناه إلى الآن لم يكن كافيا، وعلينا عمل المزيد. لقد آن الأوان للتفكير في تسليط المزيد من الضغوط لإجبار إيران على إعادة حساباتها."
ومن المتوقع أن يناشد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، في مؤتمر روسي أمريكي حول الانتشار النووي يعقد اليوم الخميس في لوكسمبورج، المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات الكفيلة بمنع إيران من تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع.
وكان مجلس الأمن قد فرض في شهر مارس الماضي مجموعة ثانية من العقوبات على إيران لرفضها التخلي عن تخصيب اليورانيوم، ما دفع الإيرانيين إلى تقليص تعاونهم مع اللجنة الدولية للطاقة الذرية.
ولكن مفتشي اللجنة لازالوا يجرون زيارات دورية للمنشآت النووية الإيرانية، وذلك بموجب اتفاقية الحد من الانتشار النووي.
