أنت هنا

7 جمادى الأول 1428
المسلم - وكالات

طالب "خافيير سولانا" مسئول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي اليوم بالحصول على دور أكبر للمراقبين الأوروبيين المتواجدين على معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
وقال سولانا في ختام محادثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك: إن "الفلسطينيين طلبوا منا البقاء ولقد قبلنا ذلك لكن نرغب أن نقوم بذلك بشكل أكثر فاعلية".
وحول التحكم بفتح وإغلاق المعبر قال سولانا "لم تكن لدينا مسؤوليات" بهذا الشأن، في إشارة منه إلى احتمالية حصول تغييرات بشأن التحكم في حالة المعبر.
وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد وافقت بصورة مبدئية يوم الاثنين الماضي على تمديد مهمة المراقبين الدوليين على معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى الخارج، حيث أرجأت الموافقة النهائية، فيما يبدو، بعد جولة سولانا بالمنطقة، لرؤية ما ستسفر عنه بشأن حجم مسئوليات هؤلاء المراقبين .
وركز سولانا في تصريحاته على حركة الناس عبر المعبر حيث قال إن "الناس الراغبين في اجتياز المعبر لا يعلمون إذا كانت الحدود مفتوحة أو مغلقة وأسباب الإغلاق ليست واضحة في بعض الأحيان".
وأضاف "نرغب في أن يكون هناك توافق أفضل حول الآلية" التي تدير المعبر.
ومن المقرر أن يزور سولانا غدا الخميس معبر رفح في إطار جولته الشرق أوسطية.
وتتولى بعثة الاتحاد الأوروبي ممثلة في 70 شرطيًا أوروبيًا بالتعاون مع مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين مراقبة حركة الأشخاص والبضائع خلال معبر رفح.
ومنذ أسر المقاومة الفلسطينية للجندي "الإسرائيلي" جلعاد في يونيو 2006، فإن معبر رفح لا يكاد يُفتح إلا نادرًا وبطلب من "الإسرائيليين" الذين يزعمون أن فتحه ينطوي على مخاطر.
ويؤكد مراقبون أن الغرض الأساسي من التصعيد "الإسرائيلي" للحملة العسكرية على قطاع غزة إنما هو حصار المقاومة الفلسطينية وشل حركتها، وبخاصة إطلاقها لصواريخ القسام التي أدت إلى جلاء يهود مستعمرة سيدرويت، وذلك بتحقيق نشر قوة حفظ سلام دولية على الحدود بين قطاع غزة وبقية الأرض المحتلة، فيم تتم السيطرة على منفذ رفح الحدودي لعزل القطاع عن أي متنفس خارجي .