أنت هنا

7 جمادى الأول 1428
المسلم-وكالات:

شهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة طرابلس شمال لبنان هدوءا نسبيا بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة بين الجيش اللبناني وبين جماعة "فتح الإسلام"، خلفت الكثير من الضحايا من سكان المخيم الأبرياء.
وقال شهود عيان إن العديد من اللاجئين استغل الهدوء النسبي في القتال ليغادروا المخيم، وإن الآلاف قد توجهوا إلى مخيم "البداوي" وإلى أماكن أخرى قريبة من المخيم المنكوب.
وقال احد شهود العيان إن تراجع حدة المعارك مساء الثلاثاء سمح لآلاف من سكان المخيم بمغادرته بينهم " الآلاف من الأطفال والنساء سيرا على الأقدام أو بواسطة السيارات ويتجهون نحو مخيم البداوي القريب".
وشوهدت السيارات والعربات والشاحنات التي كانت تحمل الفارين من المخيم تمر عبر مواقع الجيش اللبناني وهي تحمل رايات بيضاء.
وقال احد سكان المخيم: إن " الأوضاع في المخيم مأساوية، حيث لا تتوفر لا المياه ولا الكهرباء ولا الطعام، كما لا يوجد أي مستشفى داخله، وهناك عدد كبير من المصابين، ويموت عدد كبير".
ونقلت الأنباء عن النازحين قولهم: إن الجثث متناثرة على الطرقات وتحت أنقاض المباني المدمرة. وقال نازح آخر من المخيم إنه وعائلته لجأوا إلى أحد المساجد في المخيم وبقوا هناك ثلاثة أيام من دون طعام.
وكان الطرفان، الجيش اللبناني وجماعة "فتح الإسلام" قد استأنفا القتال بعد ظهر أمس الثلاثاء، بعد اقل من ساعة من التوصل لهدنة للسماح لسيارات الإغاثة بدخول المخيم، وتحدثت تقارير إخبارية عن مداهمة الجيش اللبناني لإحدى الشقق في شارع المائتين في مدينة طرابلس مستخدما القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع. ولم يعثر داخل الشقة على أحد، لكن الجيش لاحق شخصا كانوا يحمل حزاما ناسفا وفجر نفسه بدلا من الاستسلام.
وكان عمال إغاثة تابعون للأمم المتحدة قالوا إن قذائف مدفعية انفجرت بالقرب من سياراتهم بينما كانوا يدخلون المخيم، ما أجبرهم على الانسحاب فورا، لكن قوافل أخرى للإغاثة محملة بالغذاء والأدوية استطاعت الوصول إلى سكان المخيم.