
وقع بعد ظهر اليوم انفجار قوي بأحد الأحياء التجارية في العاصمة التركية أنقرة خلف 6 قتلى و90 مصابا كحصيلة قابلة لزيادة، إضافة إلى دمار كبير بالمحال التجارية .
وقد وصف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان الانفجار بأنه: "هجوم إرهابي وحشي وقع في أكثر أوقات النهار اكتظاظا بالمارة"، حيث وقع الانفجار ساعة انصراف الموظفين .
ولم يتم حتى الآن الإفصاح عن سبب الانفجار وإن كان عمدة أنقره "مليح جوزكيك" قد نقل عنه أنه نجم عن قنبلة.
وذكرت مصادر إعلامية أن الشرطة التركية تبحث في احتمال أن يكون الانفجار انتحاريا، وأنهم سيعلنون نتائج تحقيقاتهم لاحقا .
وقد تقبضت الشرطة التركية على سبعة عناصر فور وقوع الانفجار، ولكنها لم تعلن عن هويتهم أو انتمائاتهم بعد، في حين ذكرت أن التحقيقات تقوم على قدم وساق من أجل الكشف عن أبعاد الانفجار.
وخلال السنوات الأخيرة تعرضت تركيا لسلسلة تفجيرات نسبت الحكومة بعضها للمتمردين الأكراد، فيما نسبت أخرى لتنظيم القاعدة .
ففي نوفمبر من عام 2003، نسبت الحكومة التركية لتنظيم القاعدة قتل أكثر من ستين شخصا نتيجة سلسلة من التفجيرات الانتحارية التي ضربت مدينة اسطنبول.
في حين ألحقت بمتمردي حزب العمال الكردي سلسلة من الهجمات على عدد من المواقع السياحية التركية في العام الماضي مما تسبب في مقتل 12 شخصا على الأقل.
فيما يرى المراقبون أن توقيت الانفجار سيؤثر سلبا على حالة الحراك السياسي في الساحة التركية، خاصة وأن الساحة التركية ستشهد خلال شهر يونيو المقبل انتخابات برلمانية، الهدف منها الخروج من أزمة انتخاب رئيس جديد لتركيا، فيما يتبادل حزب العدالة والتنمية مع أحزاب المعارضة نوعا من الحرب السياسية والإعلامية قبيل خوض الانتخابات.