
صعدت المعارضة التركية من اتهاماتها لحزب الأغلبية الحاكم في البلاد، حزب "العدالة والتنمية"، وذلك في إطار محاولات المعارضة للنيل من الحزب قبيل الانتخابات البرلمانية التي يتوقع حصوله فيها على الأغلبية .
وخلال هذا الإطار وجه "أركان مومجو" رئيس حزب "الوطن الأم" التركي المعارض اتهامًا لحزب العدالة بأنها وراء ما تشهده الساحة التركية من حراك سياسي وصفه بـ"المشتعل"، وزعم أن تركيا تواجه فى ظل الحكومة الحالية بقيادة حزب العدالة تهديدات خطيرة على الصعيد الاقتصادي وما أسماه بـ"القيم الثقافية".
وأوضح مومجو ما عناه بالحراك السياسي المشتعل حيث قال: إن الدين والدولة أصبحا يقدمان على أن كلا منهما فى مواجهة مع الآخر، ووصف هذا الأمر بأنه "يعد خيانة للدولة وللدين وللوطن".
وحذر مومجو الناخبين الأتراك من إعطاء أصواتهم لحزب العدالة بالانتخابات البرلمانية المزمع عقدها فى 22 من شهر يوليو المقبل، حيث وصف ذلك بأنه "يعني العيش فى ظل هذه الأوضاع (المشتعلة)، وأنهم يريدون مواجهة المصير نفسه الذى يواجهونه الآن" .
وعلى صعيد آخر قدم النائب عزت كانان بحزب "الشعب الجمهورى" التركي المعارض استقالته من الحزب اليوم احتجاجا على سياسة رئيس الحزب دنيز بيكال, حيث انتقد سياسات الحزب ووصفها بالخاطئة.
وبذلك انخفض عدد مقاعد حزب الشعب الجمهورى إلى 149 مقعدا، فيما زاد عدد مقاعد المستقلين إلى 13 مقعدا.
وفي إطار التحضيرات الانتخابية أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان عن رفضه حضور مناظرة تليفزيونية أمام رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض دنيز بيكال, حيث قال "من حيث المبدأ لا أرى أن هناك حاجة لحضور مناظرة مع السيد بيكال" .
وعلل ذلك بقوله: "إن مبادئنا، وبشكل خاص القواعد التى نسير عليها والتى يجب أن تحترم فى مثل هذه المناظرة، ليست متوافرة، ولا يمكن أن تناسب مبادئ كل منا الآخر" .
يذكر أن بيكال كان قد تخطى حدود اللياقة ووصفت تجريحاته تجاه أردوجان بالشدة، حيث نال من شخص أردوجان وزوجته أمينة بسبب ارتدائها الحجاب؛ الأمر الذي دفع أردوجان لإقامة دعوى قضائية ضد بيكال .
ويحظى حزب العدالة والتنمية بشعبية عالية في تركيا بسبب الإصلاحات الاقتصادية التي تمكن من تحقيقها خلال سنوات حكمه القليلة، حيث استطاع القضاء على الفساد والرشوة، كما خطى خطوات في اتجاه الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي .