
في ما يبدو انها "هدنة مؤقتة" للسماح لشاحنات الإغاثة الدولية بالدخول إلى مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الذي يعيش أوضاعا مأساوية منذ ثلاثة أيام، توقفت الاشتباكات بين الجيش اللبناني وجماعة "فتح الإسلام" في طرابلس.
ونسبت فضائية "الجزيرة" إلى متحدث باسم "فتح الإسلام" إعلانه التزام جماعته بهدنة ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر اليوم بتوقيت لبنان.
وذكرت وكالات الأنباء أن أصوات القصف قد توقفت لكن شاحنات الصليب الأحمر ما زالت على مشارف المخيم بانتظار السماح لها بالدخول.
وكانت مصادر في الحكومة اللبنانية قد اتهمت في وقت سابق تنظيم "فتح الإسلام" بعرقلة جهود الإغاثة الإنسانية أثناء الهدنة السابقة قبيل فجر اليوم، ورد التنظيم وشهود عيان من داخل المخيم باتهام الجيش اللبناني بقصف المباني السكنية قصفا عشوائيا بالأسلحة الثقيلة، وقطع الماء والكهرباء عن المخيم، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من المدنيين العزل، من بينهم نساء واطفال.
وفي أبرز التطورات الميدانية حول اشتباكات مخيم نهر البارد، تواترت الأنباء عن إصابة الرجل الثاني في تنظيم "فتح الإسلام" "أبومدين"، كما تحدثت أنباء عن تدمير المبنى الرئيسي للتنظيم في مخيم نهر البارد، فيما أعلن الجيش اللبناني عن أصابة 3 من جنوده في اشتباكات اليوم.
من جهته، اتهم رئيس اللقاء الديمقراطي في لبنان النائب وليد جنبلاط الرئيس السوري بشار الأسد صراحة بالوقوف وراء ما يحدث من اشتباكات في مخيم نهر البارد، وقال جنبلاط في مؤتمر صحفي: إن الأسد، وبعد فشله في تنفيذ مخططاته في العراق (...) نقل الأمر إلى لبنان"، مذكرا بتصريحات للأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم من أن لبنان قد يصبح مركزا آخر لتنظيم القاعدة.