
بعد أن نفى المتحدث باسم فتح الاسلام، ويدعى "أبو سليم" صباح اليوم الثلاثاء أية مسؤولية لجماعته المسلحة بانفجاري بيروت اللذين وقعا في الأشرفية والفردان في اليومين الماضيين، نسبت بعض وكالات الأنباء إلى الجماعة تبني التفجيرين، في إطار الصراع الدائر بينها وبين الجيش اللبناني حاليا .
وكان بيان للجماعة وزع على وكالات الأنباء قد قال: "قامت مجموعة من إخوانكم المجاهدين الأبطال خلال اليومين الماضيين، ومع استمرار القتال ضد الجيش اللبناني في محيط مخيم نهر البارد، بنصب وتفجير عبوتين ناسفتين في قلب بيروت."
وأضاف: "لقد حذرنا الجيش اللبناني، وها نحن قد أوفينا بعهدنا وأمطرنا الجيش اللبناني وما زلنا بحجارة من سجيل، وأشعلنا ـ وسوف نشعل من جديد ـ قلب بيروت إيذانا بالنصر المبين."
وتابع البيان: "إننا نعود لنحذر كل من تحركه أيادي الرجس الخارجية الغربية للتعرض لمجاهدينا أو لأبناء السنة في لبنان بأننا لن نتوانى عن قطع يده بل ورأسه، والله على ما نقول شهيد".
وعلى الرغم من اللهجة الإسلامية التي يتبناها تنظيم "فتح الإسلام"، فإنه يكاد يكون هناك إجماع داخل الفصائل الفلسطينية، ومنها "حماس" أنه صنيعة مخابرات أجنبية، وتشير الحكومة اللبنانية إلى أنه يتحرك بأوامر من الحكومة السورية لعرقلة تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي يعتقد بعض المراقبين أنها مسألة حياة او موت للقلة العلوية الحاكمة في دمشق التي ربما تورط رأسها بشار الأسد شخصيا في استهداف الحريري.