
قالت الشرطة الهندية إنها أبطلت مفعول قنبلة بدائية الصنع عثر عليها على متن قطار في مدينة كولكاتا شرق البلاد اليوم الاثنين، بعد ثلاثة أيام من الانفجار الذي استهدف مسجد مكة وأسفر عن سقوط 11 قتيلا في جنوب البلاد.
وكان القطار متوجها الى بلدة "تاراكشوار" التي يعتقد الهندوس بأنها مقدسة، حسب زعمهم، والواقعة على بعد نحو ساعتين من غربي كولكاتا. وعثر على القنبلة خلال تفتيش أمني روتيني قبل دقائق من تحرك القطار من محطة "هوراه" بالمدينة.
وكان 11 شخصا قد لقوا حتفهم جراء انفجار وقع أثناء صلاة الجمعة أمس في مسجد مكة الذي يرجع إنشاؤه إلى القرن السابع عشر.
كما قتلت الشرطة الهندية في وقت لاحق خمسة أفراد بالرصاص في اشتباكات مع مئات من المسلمين الغاضبين الذين خرجوا منددين بالهجوم.
وألقت الشرطة باللوم في هجوم مكة على من وصفتهم بالـ"إرهابيين"، ولكن دون التطرق لمزيد من التفاصيل.
وفي وقت لاحق زعمت جهات التحقيق الهندية وقوف أعضاء من حركة "الطلبة" الإسلامية الهندية وراء هذه التفجيرات بالتعاون مع جماعات أخرى مقرها باكستان، وأضافوا أن الهدف هو إثارة اشتباكات طائفية في الهند.
بيد أن الإسلاميين أعربوا عن أسفهم لما ورد بتلك التحليلات، حيث قالوا إنه لو صحت التحليلات من جهة الجهة الفاعلة لكان الضحايا من الهندوس، في إشارة واضحة إلى الدور الهندوسي في تأجيج الصراع .
وتعد الهند ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد المسلمين بعد إندونيسيا وباكستان، على الرغم من أن 80 % من سكانها من الهندوس.