
أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن مسؤولين إيرانيين وأمريكيين سيجتمعون في العراق في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، لمناقشة الوضع الأمني في البلاد، وسبل دعم حكومة نوري المالكي الشيعية.
وقال متكي في مؤتمر صحفي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد اليوم الخميس: "المفاوضات محصورة في العراق فقط، وهي ستجري داخل العراق، وبحضور مسؤولين عراقيين".
وأضاف الوزير الإيراني أن المحادثات بين الجانبين ستجري على مستوى السفراء.
ويأتي الإعلان عن موعد اللقاءات الإيرانية الأمريكية في العراق بعد إخفاق الجانبين في إجراء اتصالات خلال انعقاد مؤتمر في منتجع شرم الشيخ المصري مؤخرا.
وخلال المؤتمر اكتفى وزير الخارجية الإيراني ونظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس بتبادل المجاملات الدبلوماسية، فيما استمر لقاء على مستوى أدنى في 4 مايو الجاري لدقائق فحسب.
يذكر أن الولايات المتحدة قطعت في عام 1980 علاقاتها مع إيران بعد حصار السفارة الأمريكية في طهران الذي استمر 444 يوما، وقامت به عناصر طلابية قيل إن الرئيس الحالي نجاد كان من قادتها، واستمرت العلاقات بين البلدين مجمدة منذ ذلك الحين.
وترعى السفارة السويسرية المصالح الأمريكية في إيران.
وتتهم واشنطن طهران بدعم الميليشيات الشيعية ومهاجمة الجنود الأمريكيين في العلن، لكنها تنسق معها سرا للنيل من المقاومة العراقية ودعم الحكومة الصفوية الطائفية في بغداد برئاسة نوري المالكي.