
انفجرت في مدينة قسطنطين الجزائرية اليوم قنبلة وصفت بالصغيرة على مقربة من حاجز للشرطة ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة شخصين آخرين.
وحسب شهود العيان فإن القنبلة كانت مخبأة داخل طرد، وانفجرت في ضاحية دقسي بمدينة قسطنطين التي تبعد 320 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائر .
وتشير أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب حيث قال سكان محليون أنهم يرجحون وقوف إسلاميين خلف هذا الحادث.
ويبدأ الجزائريون يوم غد الخميس في التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار 389 عضوا في البرلمان الجزائري، وهي المرة الثالثة التي يمارس فيها الشعب الجزائري ذلك منذ إلغاء الحكومة الجزائرية لانتخابات عام 1992 والتي فازت بها جبهة الإنقاذ الإسلامية، ما أدى إلى اندلاع أعمال عنف بين الحكومة وعناصر للجبهة راح ضحيتها قرابة الـ 200 ألف شخص .
وكان متحدث باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قد دعا الشعب الجزائري إلى مقاطعة تلك الانتخابات واصفا إياها بالمهزلة، في إشارة منه لأحداث التسعينات حين صادرت الحكومة الجزائرية الإرادة الجماهيرية في إختيار من يمثلهم .
ومن جهتها تعهدت الحكومة اليوم بالمضي قدما نحو ما أسمته بـ"خطة المصالحة"، كما تهددت الإسلاميين "المتشددين" بأنها لن تتيح لهم أي مجال لإدخال البلاد في "حمامات دم جديدة" .
وكان تنظيم القاعدة في الجزائر قد تبنى التفجيرات الأخيرة والتي وقعت في شهر أبريل الماضي، عبر شريط مصور تم بثه على شبكة الإنرنت، واستهدفت مقر رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم، فيما استهدف الآخر مركزا للشرطة وأسفرا عن وقوع 24 قتيلا .
وقد صرح وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني: "أن المعركة ضد الإرهابيين ستستمر دون هوادة" .
ويرصد المراقبون فتورا شديدا لدى الشارع الجزائري عشية الانتخابات التي غالبا ما تستحوذ على اهتمامات الشعوب، في ظاهرة تشير إلى يأس الشارع من الوصول إلى الإصلاح المبتغى والذي تحاول الحكومة الجزائرية التنادي به عبر آلتها الإعلامية .