أعلن اليوم مصدر أمني أفغاني عن مقتل ستين عنصرا من مسلحي حركة طالبان خلال غارات جوية لقوات الاحتلال ليلا بولاية قندهار جنوبي البلاد .
وأوضح عصمت الله عليزائي المسئول الأمني بولاية قندهار أن الضربات استهدفت ثلاث قرى بالولاية في وقت متأخر من الليلة الماضية، في حين دخلت القوات البرية لقوات الاحتلال تلك القرى مع ضوء الصباح، حيث تم التعرف على ثلاثة من قادة طالبان كانوا في عداد القتلى.
ولم يصرح عليزائي باسم أحد من هؤلاء القادة كما لم يتم إظهار أي من صورهم .
في الوقت ذاته لم تنف طالبان حدوث قصف للقرى الثلاث ولكنها كذبت الحصيلة قائلة إن القصف أسفر عن مصرع ثلاثة فقط من عناصر الحركة وسبعة مدنيين.
وأكد أحد قادتها أن الغارات كانت تستهدف القائد الميداني عبد المنان، مؤكدا أنه لم يصب بأذى.
وعلى صعيد الاشتباكات الدائرة بين قوات الاحتلال وحركة طالبان، فقد وقعت في ولاية نورستان شرقي البلاد اشتباكات بين الجيش الحكومي الموالي للاحتلال ومسلحين من طالبان أسفرت -حسب حاكم الولاية تميم نورستاني- عن مقتل ستة من طالبان، بينما أكد المتحدث باسم الحركة مصرع أربعة جنود أميركيين و19 جنديا حكوميا.
ويرى المراقبون أن قوات الاحتلال والحكومة الأفغانية الموالية تحاول إضعاف عناصر حركة طالبان نفسيا من خلال ما تبثه حول الاشتباكات المتبادلة بين الفريقين خاصة بعد أن تأكدت الأنباء حول مقتل الملا داد الله .
ومن جهة أخرى تحاول قوات التحالف أن تدرأ عن قواتها القتل والجراح خلال مصادماتها مع عناصر طالبان، حيث صادق وزراء الخارجية والدفاع لبلدان الاتحاد الأوروبي أمس على إجراءات لتدريب الشرطة الأفغانية، وأعلنوا عن بداية تطبيقها منتصف يونيو المقبل، ولمدة ثلاث سنوات لتشكيل "قوة من الشرطة الأفغانية وفق المعايير الدولية".