
قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن الحرارة الشديدة ونقص المياه والرعاية الطبية، تجعل الحياة "جحيما" لنحو ألف فلسطيني، تقطعت بهم السبل في مخيم قرب الحدود العراقية السورية.
وذكرت المفوضية على لسان إحدى مسؤولاتها أن رضيعا توفي بسبب الحمى، كما توفي رجل بعد إصابته بالربو بمخيم الوليد البائس في الصحراء.
وأضافت أن صبيا يبلغ من العمر 13 عاما بحاجة الى جراحة في الظهر لتجنب اصابته بالشلل كما أن طفلة تبلغ من العمر عامين مصابة بشلل مخي لا تجد رعاية متخصصة.
ووصفت المفوضية الأوضاع على الحدود السورية العراقية بالقول: "يتزايد عدد اللاجئين يوميا. انها لمأساة أن يبدأ الموت في حصد أرواح هؤلاء الناس بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بعد فرارهم من بغداد للنجاة بأرواحهم".
وتابعت: "الأوضاع خطيرة بشكل خاص بالنسبة للأطفال. لا يوجد أي شيء أخضر يمكن رؤيته في أي مكان. الحياة جحيم بسبب الحرارة والغبار".
وذكرت المفوضية أن أغلب اللاجئين فروا من الاضطهاد والعنف في بغداد حيث يتركز الفلسطينيون الذين يقيمون بالعراق. وشكت من أن الإجراءات المعقدة للوصول إلى المخيم من سوريا وانعدام الأمن على الجانب العراقي تسببا في عرقلة جهود الإغاثة.
وتتهم المفوضية وعدد من المنظمات الدولية الحكومة السورية بمفاقمة أوضاع هؤلاء اللاجئين، بسبب عدم تقديم الرعاية اللازمة لهم وعرقلة وصول من يحتاج منهم إلى المستشفيات السورية حتى في الحالات الحرجة.
ويوجد بالمخيم طبيب واحد هو لاجئ فلسطيني أيضا، ولا توجد إمدادات مياه منتظمة. ويحصل كل لاجئ على 5،1 لتر من مياه الشرب المعبأة في زجاجات كل يومين.