
طالب "بان كي مون" السكرتير العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بإعطاء السودان مزيدا من الوقت لمحاولة حل أزمة إقليم دارفور دبلوماسيا وعدم التسرع في فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية عليه .
وأكد "مون" على ضرورة التريث وأنه على المجتمع الدولي الانتظار لمعرفة مدى قبول والتزام الخرطوم ببرنامج الدعم الأممي لمساعدة القوات الأفريقية في دارفور، بناءًا على الاتفاق الذي وقعته مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في نوفمبر الماضي.
وأوضح مون أن منح أطراف النزاع مزيدًا من الوقت للتفاوض هو من الضروريات التي يجب إنفاذها قبل التحدث عن العقوبات، ملمحا إلى أنه في حال ثبوت أي تلكؤ من حكومة الخرطوم للإيفاء بالتزاماتها فلمجلس الأمن حينها الخيار باتخاذ ما يراه مناسبا من إجراءات .
وفي سياق متصل أوضح الزعيم الإسلامي السوداني المعارض د. حسن الترابي أن قبول السودان نشر 3000 جندي أممي يعد قبولا في نهاية المطاف لوجود أكبر للأمم المتحدة، وشدد على أن القبول السوداني لن يوقف العنف في الإقليم.
ووصف الترابي هذه القوة بأنها ستمهد لقوة أممية أكبر قد يبلغ قوامها 20 ألف فرد، مؤكدا أن الحكومة تنازلت بعض الشيء وسوف يتعين عليها أن تتنازل أكثر.
وبين الترابي أن القوة الأممية قد تؤمن الإقليم النائي، لكنها لن تضع نهاية للصراع ما دامت الحكومة لم تعالج جذور للمشكلة، التي أوضح أنها تتمثل في إعطاء شعب دارفور نصيبا عادلا من السلطة والثروة والوظائف في الدولة.