
تهدد المتحدث باسم حركة طالبان "يوسف أحمدي" قوات الاحتلال المتواجدة على أرض أفغانستان بوجود مخططات للحركة ستشن بموجبها هجمات ضد قوات الاحتلال وكذا الحكومية الموالية لها في الشمال والجنوب الأفغاني .
وأضاف "أحمدي" عبر اتصال هاتفي من مكان مجهول في أفغانستان أن طالبان سترسل عناصر جديدة وبشكل مكثف إلى شمال البلاد.
ويعد شمال أفغانستان من المواطن الهادئة نسبيًا مقارنة بالجنوب والجنوب الشرقي للبلاد.
ويتزامن هذا التهديد مع ما سبق وطالبت به حركة طالبان الحكومة الفرنسية أمس بسحب قواتها من أفغانستان خلال أسبوع مقابل الإفراج عن اثنين من الفرنسيين وثلاثة مرافقين أفغان اختطفتهم في جنوب غرب البلاد.
في غضون ذلك أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية "زاهر عظيمي" أن تهديدات طالبان "مجرد دعاية"، على حد وصفه.
وكانت باريس قد سبق وأكدت عدم تلقيها أية مطالب من خاطفي رعاياها بأفغانستان .
وطلب الرئيس الفرنسي "جاك شيراك" الأسبوع الماضي عبر اتصال هاتفي مع نظيره الأفغاني "حامد كرزاي" بذل "كل الجهود الممكنة" لتحرير الفرنسيين، اللذين يعملان لحساب المنظمة الإنسانية الفرنسية المسماة بـ"أرض الطفولة" في أفغانستان.
وكانت حركة طالبان قد اختطفت رهينتين يحملان الجنسية الفرنسية، وأظهرتهما خلال شريط مصور يدعوان إلى التدخل السريع للإفراج عنهما، حيث أعلنا أنهما يخشيان على حياتهما.
وجاء اختفاء الفرنسيين بعد خطف طالبان صحفيا يعمل لحساب صحيفة "لا ريبوبليكا" اليومية الإيطالية في هلمند الشهر الماضي.
وتعرضت حكومة كابل لضغوط دبلوماسية من روما من أجل القيام بعملية مقايضة للإفراج عن الصحفي المختطف "دانييلي ماسترو جياكومو"، حيث تم إطلاق خمسة عناصر من طالبان في مقابل الإفراج عنه بعد أسبوعين من اختطافه .