بحث اليوم البرلمان العربى الانتقالي في جلسته العامة والمنعقدة في إطار دورته الأولى لعام 2007 برئاسة "محمد جاسم الصقر" تفعيل قرارات القمة العربية الأخيرة بالرياض والتي جرت في شهر مارس الماضي .
وكانت قمة الرياض قد دعت إلى تفعيل المبادرة العربية للسلام والأمن القومي العربي، وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية عبر برنامج موحد لتلك الاستخدامات، وإقامة اتحاد جمركي عربي، وكذا تطوير التعليم في العالم العربي .
وقد تباحث أعضاء البرلمان كافة الاحتمالات المتعلقة بالمبادرة العربية للسلام، والتي منها الدعوة إلى عقد قمة عربية استثنائية حال رفض "إسرائيل" الاستجابة للمبادرة العربية؛ وذلك لبحث كافة الخيارات المتاحة لاسترجاع الحقوق العربية.
وناقش البرلمان إمكانية الاتصال بالحكومة "الإسرائيلية" للتشاور حول سبل تحقيق تسوية سلمية فى إطار زمني محدد، حيث أوصى البرلمان بترك الاتصالات المباشرة مع الحكومة "الإسرائيلية" لكل من مصر والأردن تسهيلا لبدء مفاوضات مباشرة على كافة المستويات.
واتفق أعضاء البرلمان على تشكيل لجنة دائمة منبثقة من البرلمان نفسه تكون قناة اتصال بين البرلمان وجامعة الدول العربية من جهة، وبين البرلمانات الوطنية والدولية من جهة أخرى؛ لحث الأخيرة على دعم الجهود العربية لإقامة سلام في الشرق الأوسط .
وأوصى البرلمان العربي بوضع خطة إعلامية على المستوى الدولي لمخاطبة الرأى العام العالمي والتأثير فيه، لشرح وبيان عدالة المطالب العربية، ومخاطر استمرار التعنت "الإسرائيلي" الرافض لمباردة "السلام" العربية على الأمن والسلام في الشرق الأوسط.
وكانت "إسرائيل" قد علقت الرد على المبادرة العربية الأخيرة ولكنها أعربت عن ضرورة حصولها على ضمانات أمنية خاصة فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية المستقبلية والمجاورة لها .