
أكد "مولوي نذير أحمد" زعيم الميليشيا القبلية التي تحارب "العناصر الأجنبية" في وزيرستان الجنوبي بالمناطق القبائلية الشمالية المحاذية لأفغانستان أنه تمكن وقواته من إخلاء منطقته من العناصر الأوزبكية.
وأكد أحمد في أول تصريح يعد هو الأول له أن الهجمات الأخيرة التي شنتها قواته ضد هذه العناصر قد أدت إلى مقتل وإصابة قرابة الـ 200 من ميليشيا الأوزبك، موضحا أن فرقته قد تلقت دعما محدودا من الجيش الباكستاني خلال تلك الهجمات .
ومن جهة أخرى أوضح "مولوي نذير أحمد" أن رجال القبائل لا يمانعون من توفير المأوى اللازم لأي عنصر أجنبي عن القبيلة بما في ذلك "أسامة بن لادن" والملا "محمد عمر" شريطة تعهدهم الالتزام بقواعد القبيلة والقوانين والتقاليد القبلية السائدة عندهم .
وزعم أحمد أن الأوزبك كانوا يعيشون كضيوف في المنطقة إلا إنهم لجأوا إلى القتل والسرقة وفرض مفهومهم الديني، موضحا أنه شكل لجنة من أربعة أعضاء لمواصلة ملاحقة الميليشيا المتبقية من العناصر الأوزبكية.
وكانت باكستان قد نشرت تعزيزات عسكرية شملت لوائي مشاة إلى منطقة القبائل الباكستانية الشمالية الغربية، حيث اختلفت الآراء حول طبيعة مهمتها بالمنطقة، فزعمت الصحف الباكستانية دعم هذه القوات للميليشيات العاملة هناك لطرد "العناصر الأجنبية" المسلحة منها .
ويتشكك الغرب في طبيعة الدور الذي تلعبه باكستان في هذه المنطقة على وجه الخصوص، إذ تتحدث تقارير استخباراتية عن وجود دعم من جهز المخابرات الباكستاني لعناصر من طالبان بالمنطقة .