
كشفت تقارير استخباراتية عن تخوف كل من سورية و"حزب الله"، الذين راهنا على عامل الوقت انتظارًا لخروج "جاك شيراك" من قصر الإليزيه، أن يكون خليفة شيراك هو "نيكولا ساركوزي".
وتشير التقارير إلى أن السبب وراء التخوف السوري وكذا "حزب الله" كون "ساركوزي" ليس معروفا فقط بقربه الشديد من الرئيس الأمريكي "جورج بوش"، بل بصداقته لـ"إسرائيل" وتحديدا حزب الليكود.
وتؤكد التقارير أنه إذا كان شيراك قد نجح فى فرض وقف الحرب على لبنان فى أغسطس الماضي، فالأرجح أن ساركوزى لن يفعل شيئا لمنع الحرب المنتظرة من الامتداد والتوسع والانتقال من شمال الليطاني إلى البقاع وحتى قلب دمشق كما تشير آخر السيناريوهات المتداولة.
ويثاور القلق حزب الله تخوفا من أن تؤدى حرب إيران فى لبنان إلى تهجير شيعة البقاع وليس شيعة الجنوب فقط إلى سورية.
فيما يبلغ قلق القيادة السورية ذروته من دفع ثمن مرتفع جدا للرهان على إيران وهو ما دفع دمشق إلى تكثيف الاتصالات السرية والعلنية بـ"إسرائيل" تحسبا لهزيمة إيران فى معركتها مع أميركا والعالم.
وعلى عكس ما جاء فى الخطاب التصعيدى الذى أطلقه حسن نصر الله مهددا اللبنانيين بـ عالم آخر وبلد آخر .. ومعادلات وتصنيفات أخرى.. إذا حصلت الحرب على إيران وهزم الأميركان، فالقناعة السائدة لدى الخبراء الدوليين، وحتى لدى قيادات حزب الله ودمشق وطهران أن الكارثة تنتظر الجميع حتى فى حال هزيمة الأميركيين على الطريقة العراقية.