أعلنت باكستان اليوم عن واقعة لتبادل إطلاق النار بين قواتها ودورية أفغانية أمس فيما صرحت كابول بأن قواتها كانت تزيل سورًا أقامته باكستان على الحدود المتنازع عليها.
واتهم باكستان الدورية الأفغانية بفتح النار على قواتها الحدودية دون وقوع ما يستدعي كحادث استفزازي أو ما شابه على المواقع الحدودية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الباكستاني "وحيد أرشد": لقد "ردت قواتنا ولاذوا بالفرار.. ولم تقع إصابات" .
وكانت الداخلية الأفغانية قد أعلنت في بيان لها أمس الخميس عن وقوع معركة بالأسلحة الخفيفة بدأت بعد أن فتحت القوات الباكستانية النار على القوات الأفغانية التي كانت تزيل سورا وألغاما وضعتها باكستان، على حد وصف البيان .
من جهته نفى أرشد قيام القوات الباكستانية بوضع حواجز أو أسوارًا أو الغاما في المنطقة.
جدير بالذكر أن الفترة الأخيرة قد شهدت انتقادات صريحة من الرئيس الأفغاني حامد كرازاي المدعوم من قوات الاحتلال الغربية للحكومة الباكستانية وعلى رأسها برويز مشرف حيث يحمل كرزاي حكومة مشرف مسئولية التدهور الأمني الحادث في أفغانستان .
من جهة أخرى أوضح مراقبون ارتفاع الإحباط الغربي مما يلقاه جنوده على أرض أفغانستان من عمليات استنزافية على يد عناصر طالبان، حيث يصاحب هذا الإحباط شكوك متزايدة حول الدور الباكستاني في أفغانستان .
وكانت الـ"بي بي سي" قد زعمت قبل عدّة أشهر حصولها على وثيقة مكتوبة من قبل أحد كبار المسؤولين في أكاديمية الدفاع التي تديرها وزارة الدفاع البريطانية, و مفادها أنّ وكالة الاستخبارات الباكستانية (S.I.S) تلعب دورا غير مباشر في دعم حركة طالبان .