ذكر شهود عيان في العاصمة الصومالية مقديشو أن فدائيا يقود شاحنة دفع رباعية هاجم إحدى بوابات قاعدة عسكرية إثيوبية في العاصمة، حيث نجح في تفجير بعض مخازن الذخيرة في القاعدة ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف القوات الإثيوبية.
وعلى صعيد الهجمات التي تشنها المقاومة الصومالية على قوات الاحتلال الإثيوبية المتواجدة على أرض الصومال؛ انفجر لغم أرضي في شاحنة إثيوبية جنوبي مقديشو غير أنه لم يتسن الحصول على تفاصيل بشأن الخسائر، كما سقطت مجموعة من قذائف المورتر قريبا من أحد الأسواق في العاصمة الصومالية، ولم يعلم حتى الآن الجهة المسئولة عن الحادث أو عدد من خلفهم الهجوم من قتلى وجرحى.
وأكد شهود العيان أن القتال المستمر منذ يومين قد أوقع ما لا يقل عن 21 قتيلا فضلا عن عشرات الجرحى الذين يتجاوز عددهم المائة، وذكر طبيب بإحدى مستشفيات العاصمة استقبال المشفى لأكثر من سبعين جريحا بينهم أربعين بحالة خطرة .
وكان القتال قد تجدد بين القوات الصومالية المدعومة من القوات الإثيوبية المحتلة وبين المقاومين الصوماليين الرافضين للاحتلال الإثيوبي الأربعاء الماضي في العاصمة الصومالية مقدشيو؛ حيث ذكر غير واحد من شهود العيان سقوط قذائف صاروخية قريبا من مقر رئيس الحكومة الصومالية الانتقالية عبد الله يوسف.
من جهة أخرى، فإن الأزمة الإنسانية بالصومال قد وصلت حدا مفزعا؛ حيث حذر مسؤول دولي من احتمال الوصول إلى وضع كارثي إذا استمر القتال ولم يتسن الوصول إلى النازحين سريعا.
وصرح "إريك لاروش" المنسق الدولي للشؤون الإنسانية في الصومال أمس في جنيف بأن قوات الحكومة الصومالية تعرقل وصول المساعدات وأن طائرة تابعة للأمم المتحدة تعرضت لإطلاق نار، كما تكاثرت الجثث والأشلاء الملقاة في شوارع العاصمة حيث بدأ انتشار وباء الكوليرا، فقد سجلت أكثر من 400 حالة توفيت بسبب وباء الإسهال الحاد الذي يجتاح البلاد في الأسابيع الأخيرة .