
وجه وزير الداخلية السوداني "الزبير بشير طه" اليوم أصابع الاتهام إلى الدول الغربية في إشعال فتنة التصارع في إقليم دارفور غربي السودان من خلال دعمهم لمتمردي الإقليم، وجعل الولايات المتحدة الأمريكية على رأس الدول العاملة على إزكاء الصراع هناك .
تأتي هذه التصريحات على خلفية ما أعلنه الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس من أن صبر الولايات المتحدة على الحكومة السودانية قارب على النفاد وأن على الخرطوم العمل على وقف الصراع الدائر في إقليم دارفور، وإلا تعرضت لعقوبات، حيث اتهم الحكومة السودانية بمعاونة قبائل الجنجويد ومساعدتها في الصراع الدائر هناك .
وعلى صعيد آخر كان مستشار الرئيس السوداني "مصطفى عثمان إسماعيل" قد أعلن أن الرئيسين السوداني "عمر البشير" ونظيره الإريتري "أسياس أفورقي" سيبحثان معا الوضع في إقليم دارفور في الخرطوم غدًا السبت.
وأضاف إسماعيل أن الرئيس التشادي "إدريس ديبي" سيصل السودان خلال الأيام المقبلة لبحث مسألة دارفور التي أثرت سلبا خلال الفترة الأخيرة على العلاقات بين الخرطوم وأنجمينا.
واتهم مستشار الرئيس كلا من بريطانيا والولايات المتحدة بعرقلة الحوار، في إلماحة منه إلى تحرك كل من واشنطن ولندن عبر أروقة الأمم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على الخرطوم من خلال مجلس الأمن إذا لم تقم بأي مسعى لإحلال السلام في دارفور.
وكانت تحركات على الحدود التشادية السودانية لقوات من الجيش التشادي قد تسببت في ارتفاع وتيرة الحوار بين البلدين الجارتين حيث انتهكت القوات التشادية الحدود السودانية زاعمة أن ذلك جاء دون قصد وأثناء مطاردة قواتها لبعض من أسماهم الناطق باسم الحكومة التشادية بالمتمردين، في حين تمسكت الخرطوم بالطرق الدبلوماسية لحل الأزمة بدلا من تفاقمها مبينة في الوقت نفسه حقها في الرد على الانتهاك التشادي لحدودها.