
أكد وزير الدفاع الأمريكي "روبرت جيتس" اليوم خلال لقائه قادة الكيان "الإسرائيلي"، في زيارة تعد هي الأولى منذ ثماني سنوات لوزير دفاع أمريكي، التزام الولايات المتحدة بأمن "إسرائيل"، فضلا عن الإبقاء على تفوقها العسكري على دول الجوار، في إلماحة منه إلى خطة بيع الولايات المتحدة أسلحة إلى حليفاتها بمنطقة الخليج.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" فقد صرح جيتس بعد لقائه رئيس الوزراء "الإسرائيلي" أيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تيسبي ليفني ووزير الدفاع "الإسرائيلي" عمير بيريتس، أن محادثاته لم تتطرق إلى احتمالية القيام بعمل عسكري ضد إيران، خاصة وأن الجهود الدبلوماسية قد أسفرت عن بعض التقدم.
وكانت "إسرائيل" قد أبدت اعتراضها على بيع أسلحة أمريكة إلى دول الخليج، معللة اعتراضها بأن ذلك من شأنه أن يخل بميزان قوى المنطقة ويضر بقدرات إسرائيل على الردع العسكري في الشرق الأوسط.
وأجلت واشنطن صفقاتها لبيع أسلحة إلى دول شرق أوسطية مطلع هذا الشهر بسبب الاعتراضات "الإسرائيلية" بحسب صحيفة نيويورك تايمز .
وحث جيتس القادة "الإسرائيليين" على النظر إلى الصفقة بصورة أكثر شمولية وفي سياقها الإستراتيجي الكامل، حيث أكد على وجود خيارات أخرى ومتعددة لدول الجوار "الإسرائيلي" لشراء أسلحة، في إشارة منه إلى الجانب الروسي .
على الجانب الآخر أصدرت الخارجية "الإسرائيلية" بيانا أكدت فيه على موقفها من النووي الإيراني، حيث حثت ليفني المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد إيران، وقالت "إن أي تردد بشأن إيران سوف يفسر على أنه ضعف".
وقالت ليفني بعد لقائها جيتس: "إننا نعيش في منطقة الهيبة فيها تعتبر هامة، وإذا ظهر انطباع في هذه المنطقة بأن العالم لا يمكنه فعل شيء حيال إيران فإن الدول المجاورة لها ستنضم إليها".
في الوقت نفسه وبعد أن أثنى بيرتس على الجهود الدبلوماسية المبذولة في الشأن الإيراني، أكد وزير الدفاع "الإسرائيلي" أن عام 2007 سيكون "حاسماً من أجل ردع خطط إيران"، وقال: "إن إسرائيل لا يمكنها استثناء استخدام الخيارات الأخرى" .
وحول مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 وأعيد تفعليها خلال قمة الرياض الشهر الماضي قالت ليفني: إن "إسرائيل" من جانبها مستعدة للحوار، غير أنها علقت ذلك على وجود "مسائل أمنية" لها أهمية خاصة من وجهة نظر "إسرائيل"، وأوضحت أنه من الضروري التأكد من عدم تحول أية دولة فلسطينية مستقبلا إلى مرتع "للإرهاب".