
شهدت العاصمة الصومالية مقديشو اليوم تجدد أعمال عنف بين المقاومين الصوماليين والقوات الإثيوبية الداعمة للحكومة الصومالية الانتقالية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا، وإصابة 15 آخرين، بحسب شهود العيان.
وأكد بعض من عاينوا الاشتباكات تدمير عناصر من المقاومة الصومالية لناقلة جنود إثيوبية، حيث انفجرت واندلعت فيها النيران بعد قليل من تحركها جنوبي العاصمة، دون أن يعرف مصير من كان بداخلها.
وذكر عامل إسعاف نقل عددا من الجرحى إلى مستشفى العاصمة أن ستة صواريخ متتالية سقطت في المنطقة وأدت إلى إصابة كثيرين بجراح.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في وقت متأخر مساء أمس بين قوات إثيوبية, ومسلحين من قبيلة الهوية، التي تسيطر على مقديشو، بعد ساعات من مقتل 14 شخصاً على الأقل في قصف عشوائي شنته قوات إثيوبية على ما وصفته بأنه مواقع لمسلحين قبليين.
وندد زعماء قبيلة الهوية بالهجوم كما اتهموا القوات الإثيوبية بخرقِ الهدنة.
يأتي ذلك الهجوم في أعقاب الإعلان عن تشكيل جبهة معارضة ضد الاحتلال الإثيوبي للصومال في العاصمة الإريترية "أسمرا" أمس، بزعامة نائب رئيس الوزراء في الحكومة الصومالية المؤقتة وزعيم الحرب السابق "حسين فارح عيديد"، ورئيس المجلس التنفيذي بالمحاكم الإسلامية "شيخ شريف أحمد شريف"، ورئيس البرلمان الأسبق "شريف حسن شيخ" .
وفي مؤتمرٍ صحافي عقده القادة الثلاثة لجبهة المعارضة اتهم الشيخ شريف الجيش الإثيوبي بإقامة معتقلات على أرض الصومال على غرار المعتقل الأمريكي بجوانتنامو، وطالب بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في الصومال.
ووصفت جبهة المعارضة في بيانها الحكومة الانتقالية الصومالية بالعمالة، وبأنها أصبحت تقوم بعمليات إبادة جماعية للشعب الصومالي.
يذكر أن المئات من الصوماليين قد قتلوا، كما أجبر ألوف على مغادرة أراضيهم وبلداتهم فرارا من حملات العنف، منذ غزت القوات الإثيوبية الصومال أواخر العام الماضي، تحت زعم تقديم الدعم للحكومة الصومالية المؤقتة ضد قوات المحاكم الإسلامية التي كانت تمسك بزمام الأمور.