
أعلنت الصحف المغربية عن بدء وحدات تابعة للجيش المغربي اليوم تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات تابعة للجيش الأمريكي بمدينة "طان طان" جنوبي المغرب، حيث تستمر هذه المناورات التي تنظم تحت شعار "الأسد الأفريقي 2007" حتى 27 من الشهر الحالي .
وأشارت الصحف إلى أن هذه المناورات تهدف إلى رفع قدرات الجيشين في مجال العمليات العسكرية وتبادل التجارب في ما يتعلق بالعمليات المدنية والعسكرية خاصة في المجال الطبي.
وكان قد وصل مؤخرا ما يقارب 300 طاقما عسكريا أمريكيا إلى منطقة "رأس درعة" قرب مدينة "طان طان" جنوبي المغرب للمشاركة في مناورات عسكرية مغربية – أمريكية مشتركة تحت إسم "الأسد الإفريقي 2007" .
وتأتي هذه المناورات ضمن برنامج للتعاون بين الجيش الأمريكي ونظيره المغربي.
وقد صرح مسئولون من الجيش المغربي بأنه سيقوم خلال مناورات "الأسد الإفريقي 2007" ، أعضاء من القوات الجوية الأمريكية، ومن الحرس الوطني الأمريكي بمشاركة الفريق الطبي العسكري للقوات المسلحة الملكية بتقديم مساعدات إنسانية وإجراء فحوصات طبية عامة، بضواحي مدينتي "كلميم" و"طان طان"، جنوبي المغرب.
وأضاف المسئولون أنه عقب انتهاء هذه المناورات، سيغادر جميع أعضاء الطاقم العسكري الأمريكي المشارك في هذه المناورات إلى قواعدهم بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
وكانت أوساط إعلامية قد أثارت منذ سنوات عزم واشنطن بناء قاعدة عسكرية لها جنوبي المغرب وتحديدا في منطقة "طان طان".
وتعد "طان طان" ذات موقع إستراتيجي متميز لقربها من القيادة الأوروبية الأطلسية ووجودها في منطقة أكثر استقرارا من القرن الأفريقي (الصومال) حيث توجد عدة بؤر ساخنة وقابلة للانفجار، كما إنها قريبة من المياه العميقة للمحيط الأطلسي وهو ما يسهل عمل الغواصات الأمريكية الحاملة للصواريخ الإستراتيجية .
ويرى المراقبون أن العمليات الطبية التي تحرص القوات الأمريكية على تنفيذها في تلك المنطقة الجنوبية من المملكة المغربية تندرج تحت إطار بناء علاقات عامة طيبة لكسب ود وصداقة سكان المنطقة، للحصول على خلفيات تتناسب مع إيجاد وضع عسكري دائم.