أنت هنا

2 ربيع الثاني 1428
المسلم-وكالات:

في تقليد جديد على عدد كبير من الدول العربية، التي شهدت انقلابات عسكرية سابقا، يؤدي الرئيس الموريتاني الجديد سيدي ولد الشيخ عبد الله اليمين الدستورية، ليكمل بذلك عملية الانتقال الهادئة للسلطة من المؤسسة العسكرية إلى المدنيين.
وكانت السلطات الموريتانية قد أعلنت فوز سيدي ولد الشيخ عبد الله بمنصب رئيس البلاد في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في موريتانيا، بنسبة 53% من أصوات الناخبين، وهنأه منافسه أحمد ولد داداه الذي كان قد حصل على نسبة 47% بالفوز معترفا بالهزيمة أمامه.
ويشار الى أن كلا من المرشحين سبق ان تعرضا للسجن خلال فترات الحكم العسكري في البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الموريتانية آنذاك إن نسبة المشاركة في جولة الإعادة بلغت 67 في المائة، بينما كانت النسبة في الدورة الأولى التي جرت في 11 مارس الماضي 70 في المائة، في أول انتخابات رئاسية حرة تشهدها إحدى الدول العربية وهي موريتانيا منذ نيلها الاستقلال عن فرنسا عام 1960.
وينتظر الرئيس الموريتاني الجديد عدد من الملفات الشائكة، أبرزها ملف العلاقات مع الكيان الصهيوني التي ترفضها غالبية الشعب الموريتاني العربي المسلم، وتحقيق الرخاء والتقدم الاقتصادي لهذه الدولة العربية الفقيرة، لا سيما مع اكتشاف ثروات بترولية جديدة ربما تساعد على جلب الرخاء ودعم جهود التنمية في موريتانيا التي تعد أحد أفقر البلدان في العالم.