سلمت القوات البريطانية المسؤولية الأمنية في محافظة ميسان الجنوبية إلى القوات العراقية التي يسيطر عليها الشيعة اليوم الأربعاء، لتنضم إلى ثلاث محافظات كلها في الجنوب الذي تسكنه أغلبية شيعية، انتقلت السيطرة عليها بالكامل للقوات الحكومية العراقية العميلة.
وأشاد القائد العام للقوات البريطانية في العراق الميجور جنرال جوناثان شو خلال حفل تسليم المحافظة بهذه الخطوة التي وصفها بـ "المهمة" معتبرا أنها مرحلة على "طريق اعتماد العراقيين على أنفهسم"، على حد قوله، مؤكدا أن القوات البريطانية ستستمر في تدريب القوات الأمنية المحلية ومواصلة دورياتها عند حدود المحافظة، من دون أن يتعارض ذلك مع السلطات المحلية.
ومحافظة ميسان هي الرابعة التي تتولى فيها السلطات العراقية (التي يسيطر عليها الشيعة) المسؤولية الأمنية، والثالثة التي يسلمها البريطانيون إلى العراقيين، ويتحدث البعض عن أنها خطوة نحو انسحاب كامل للقوات البريطانية من العراق، بينما يستشهد آخرون بتصريحات لرئيس الوزراء البريطاني من بقاء القوات البريطانية لفترة طويلة هناك، قائلين إن استراتيجية جديدة تتجه قوات الاحتلال في العراق لانتهاجها تتضمن التمركز في قواعد عسكرية ثابتة للابتعاد عن المواجهة المباشرة مع المقاومة العراقية التي كبدت هذه القوات خسائر فادحة قدرتها بعض المصادر في الجانب الأمريكي فقط بأكثر من خمسة وثلاثين ألف قتيل.
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد أعلن سحب 1600 جندي خلال الأشهر المقبلة، لينخفض بذلك عدد القوات البريطانية في العراق من 7100 إلى 5500 جندي.