أنت هنا

30 ربيع الأول 1428
المسلم - وكالات

وجه "حسن حطاب" القائد السابق للجماعة التي أعلنت الأسبوع الماضي مسئوليتها عن هجمات العاصمة الجزائرية، دعوة إلى أعضاء الجماعة لإلقاء سلاحهم بموجب مبادرة العفو التي أعلنتها السلطات الجزائرية.
وأصدر "حطاب" مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال هذه الدعوة في رسالة مفتوحة وجهها إلى الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" ونشرتها صحيفة "الشروق" الجزائرية.
ووصف حطاب الجماعة التي غيرت اسمها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بأنها "جماعة صغيرة تريد تحويل الجزائر إلى عراق ثان".
ووجه حطاب دعوة للمسلحين "أن يكفوا نشاطهم ويلتحقوا بالمصالحة الوطنية الحقيقية" وتعهد بالعمل على زرع "بصيص الأمل في نفوسهم (يقصد المسلحين) وبث الاطمئنان في قلوبهم جميعا".
وقال مخاطبا الرئيس بوتفليقة "يمكنني أن أوجه ضربة قاضية لكل العناصر الخبيثة التي تريد أن ترجع الجزائر إلى ماضيها المؤلم".
وجاء في الرسالة "ليكن في علم العام والخاص أننا لم نكن إطلاقا وراء العمليات الانتحارية"، التي هزت الجزائر العاصمة، وأضاف "نندد بهذه الفعلة ولا علاقة لنا بها إطلاقا، لأننا مازلنا نؤمن بالمصالحة الوطنية".
وخاطب حطاب الرئيس بوتفليقة قائلا "نحن نطلب من رئيس الجمهورية أن نلتمس منه العفو لإعادة فتح ملف المصالحة الوطنية من جديد وإعادة النظر فيه وتمديد المهلة" مشيرا إلى استعداده للنزول من الجبل بصفة نهائية برفقة أتباعه "وفقا للمصالحة الوطنية التي نطمح إليها ويرافقني جيش من المقاتلين إن شاء الله".
وكان حسن حطاب الوجه البارز في التنظيمات الإسلامية المسلحة قد أعلن في أغسطس 2003 تخليه عن قيادة تنظيم "الجماعة السلفية" وبرر موقفه برفضه الولاء لتنظيم "القاعدة" من جهة، وتحفظه على النهج الذي تجسد مع سيطرة أبو مصعب عبد الودود على قيادة التنظيم من جهة أخرى.
يشار إلى أن ثلاثين شخصا قتلوا في الهجمات التي شهدتها الجزائر الأربعاء الماضي.