
ناشد السكرتير العام للأمم المتحدة "بان كي مون" اليوم دول جوار العراق فتح حدودها أمام لاجئي العراق الفارين من موطنهم بسبب العنف، كما طالب بقية الدول المساهمة في رفع العبء عن كاهل دول الجوار بتقديم المساعدات الممكنة للاجئين العراقيين.
وجاءت كلمات "كي مون" عبر الفيديو إلى مؤتمر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المنعقد في جنيف لبحث سبل مساعدة لاجئي العراق الذين تقدر المفوضية عددهم بحوالى مليوني شخص فروا إلى دول الجوار فضلا عن مليونين آخرين شردوا داخل البلاد.
وأكد مفوض شؤون اللاجئين "أنتونيو جوتيريس" على ضرورة مساعدة المجتمع الدولي للدول المضيفة، لاسيما الأردن وسوريا اللتين تتحملان جانبا كبيرا من العبء، وقال "لقد أكدت الدول المضيفة التزامها بمواصلة دعم العراقيين وحمايتهم، إلا إذا سمحت الظروف ذات يوم بعودتهم بأمان وكرامة إلى بلدهم".
وعلى الصعيد الداخلي لمشردي العنف قال "جوتيريس": "لقد أعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إطار عمل استراتيجي للعمل الإنساني داخل العراق يضمن الفعالية والتنسيق بين الوكالات الدولية المختلفة داخل العراق".
وطالبت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان اليوم في مؤتمر حول أزمة اللاجئين، بضرورة تقديم الولايات المتحدة وبريطانيا المتسببتين في النزاع الحادث بالعراق مساعدات عاجلة لملايين العراقيين النازحين داخل العراق وخارجه.
وحذرت المنظمة من إغلاق الدول المجاورة للعراق لطرق الفرار أمام العراقيين بوضعها المزيد من القيود على دخولهم إليها، نتيجة تزايد الأعباء عليها .
ويشارك في المؤتمر مسئولون من 60 دولة لمحاولة إيجاد طرق دولية لمواجهة النزوح والهجرة الجماعية من العراق بسبب العنف الطائفي.
وتقدر المفوضية العليا للاجئين احتياجات الاغاثة للعراقيين بأنها تشهد زيادة حادة، نتيجة فرار ما يزيد على 50 ألف عراقي جراء العنف في بلادهم كل شهر.
كما تؤكد المفوضية أن نحو 95 % من اللاجئين العراقيين يعيشون في الشرق الأوسط، إلا أن عدد العراقيين الذين فروا إلى الدول الصناعية ارتفع بنسبة 77 %.