حذرت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين من أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على أزمة إنسانية جديدة ما لم تتخذ القوى الغربية إجراءات عاجلة لمساعدة أربعة ملايين لاجئ عراقي اضطروا للفرار بسبب الحرب الطائفية التي اشتدت وطأتها في بلاد الرافدين.
وقالت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن في بيان لها: إن "الشرق الأوسط مقبل على أزمة إنسانية جديدة ما لم يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرهما من الدول إجراءات عاجلة وملموسة."
ودعت المنظمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجهات أخرى إلى مساعدة حكومتي الأردن وسوريا لإيواء نحو مليوني لاجئ عراقي فروا من بلادهم.

وجاءت الدعوة قبل يوم من مؤتمر دولي دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعقده من أجل بحث سبل لحل هذه الأزمة المتفاقمة. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في جنيف يوم غد الثلاثاء ويستمر يومين.
وبالإضافة إلى اللاجئين خارج العراق، تشرد نحو 1.9 مليون لاجئ آخر داخل العراق، بخاصة خلال العام الماضي، حيث اضطرتهم المليشيات الطائفية لترك مناطقهم والرحيل القسري عن منازلهم.
ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يفر ما بين 40 ألفا و 50 ألف عراقي من منازلهم شهريا، في حملة نزوح جماعي، مرتبطة بالعنف الطائفي المتواصل وسوء الخدمات الأساسية وعدم توفر الوظائف وغموض المستقبل.