
في أول رد فعل رسمي فلسطيني على الأنباء التي تحدثت عن مقتل الصحفي البريطاني المختطف في غزة ألان جونسون، قال وزير الداخلية الفلسطيني هاني القواسمي، إنه لا توجد أية معلومات تؤكد مقتل الصحفي المختطف في غزة منذ أكثر من شهر.
وتأتي تصريحات القواسمة بعد أن كانت مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب التوحيد والجهاد" قد أعلنت أنها قد قامت بقتل الصحفي جونستون، محملة السلطة الفلسطينية والحكومة البريطانية مسؤولية ذلك، لأنها لم تستجب لمطالبها، وهي إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، ومؤكدة أنها ستعرض شريطا مصورا لإعدام جونسون في وقت لاحق.
وجاءت تصريحات القواسمي، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأحد في غزة، في أول ظهور إعلامي له منذ توليه هذا المنصب، حيث أوضح صورة الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية من حالات فلتان أمني، واغتيال، واختطاف، وجرائم اعتداء، وسطو مسلح، واعتداءات على مؤسسات حكومة ومرافق خاصة وعامة، وزيادة في تجارة المخدرات والأسلحة، مشيرا إلى وجود أسباب سياسية واقتصادية وراء ذلك.
من جهتها، عبرت هيئة الإذاعة البريطانية عن قلقها البالغ بسبب رسالة البريد الإلكتروني التي نشرت أمس وأكدت أن مراسلها المفقود في غزة قتل بأيدي خاطفيه.
وقالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في بيان: "نشعر بقلق بالغ بسبب ما نسمعه، لكننا نشدد في هذه المرحلة أنها مجرد شائعة لم تؤكدها جهة مستقلة."
وكانت رسالة قد أرسلت بالبريد الالكتروني إلى وسائل الإعلام باسم "كتائب التوحيد والجهاد"، وهي جماعة لم تكن معروفة من قبل في غزة زعمت قتل جونسون.
وذكرت الجماعة أنها ستنشر في وقت لاحق شريط فيديو يظهر قتل الصحفي، ملقية بالمسؤولية على الحكومتين البريطانية والفلسطينية لفشلهما في تلبية مطالب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون "الاسرائيلية"، على الرغم من تصاعد وتيرة التفاوض لإطلاق سراح الأسرى مقابل الجندي الصهيوني الأسير في صفقة ترعاها مصر.