أنت هنا

29 ربيع الأول 1428
المسلم-وكالات:

أعلن متحدث باسم الكتلة السياسية التي يقودها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أنها قررت الانسحاب من الحكومة العراقية بزعم رفضها تصريحات لرئيس الوزراء نوري المالكي بعدم تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية، بينما أكد مراقبون أن السبب الحقيقي استمرار استهداف المليشيات الشيعية الصدرية من قبل القوات الأمريكية في عدد من المدن العراقية مؤخرا ضمن خطة بغداد الجديدة وفشل حكومة المالكي في إقناع الأمريكيين بالتوقف عن هذه المواجهات.
وتشغل الكتلة الصدرية ستة مناصب وزارية وربع مقاعد البرلمان في الائتلاف الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.
وليس من المرجح أن تؤدي هذه الخطوة للإطاحة بالحكومة، ولكن من شأنها خلق توترات في الحكومة الهشة التي يقودها الشيعة، لا سيما أن الكتلة الصدرية كانت هي الفاعل الرئيسي في وصول رئيس الوزراء الصفوي نوري المالكي إلى منصبه في رئاسة الوزراء.
وكان قادة ميليشيا جيش المهدي، الموالية لمقتدى الصدر قد تواروا عن الأنظار، ومن بينهم الصدر نفسه، بعد نصائح من رجال دين شيعة من بينهم السيستاني وعدد من أركان الحكومة العراقية حتى يتجنبوا المواجهة مع القوات الأمريكية ضمن خطة بغداد الجديدة، وحتى تتركز الخسائر في صفوف السنة فقط، لكن القوات الأمريكية هاجمت معاقل الصدريين بعد أن أمرت أفراد الجيش والشرطة العراقيين بلزوم منازلهم أثناء هذه الهجمات في إقرار لاختراقهم من قبل المليشيات الشيعية.
ويقول الجيش الأمريكي إن الصدر يختبيء الآن في إيران لكن مساعديه يقولون إنه لايزال في العراق.
وكان الصدريون قد أنهوا مقاطعة دامت شهرين للبرلمان في يناير بعد انسحابهم احتجاجا في الظاهر على اجتماع بين المالكي وبوش، ولأهداف خفية أخرى في الباطن قد يكون من بينها مدى النفوذ الذي يطالبون به في العراق الجديد المحتل.