دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح اليوم العائلة الحاكمة إلى نبذ وإنهاء خلافاتهم الداخلية، كما أكد على فعالية البرلمان وسريان العمل بالدستور .
ونقلت صحيفة الوطن الكويتية عن الأمير، خلال اجتماع عقده لأبناء الأسرة الحاكمة أمس السبت حضره 200 منهم، استنكاره لتلك الخلافات التي وصفها بأنها "ليست معقولة"، وأوضح: "أحدكم يقف ضد عمه (..) وبعض الأبناء مستعدون للوقوف ضد الآباء"، وأكد على ضرورة وقف هذه المهاترات.
وأضاف الأمير: "أنا مسؤول عنكم، ولا أقبل بما يحصل (..) أستغرب من أحدكم وضع موقع على الإنترنت يهاجم عمه وإخوانه".
ووأفصح الأمير عن رغبته في أن يتجنب أبناء الأسرة الحاكمة الخلافات والمشاكل فيما بينهم، "لأن هذه التصرفات تضيع هيبة الحكم".
وشهدت أسرة الصباح عام 2006 صراعا على السلطة بعد إقالة الأمير السابق للكويت الشيخ سعد عبد الله الصباح لأسباب صحية بتصويت في البرلمان المنتخب.
وأكد الأمير على سريان البرلمان والدستور، نافيا ما أشيع من أنباء حول تعليق أي منهما، وقال إنه لا يوجد تعديل للدستور أو حل للمجلس .
وكان النائب أحمد السعدون قد حذر مطلع هذا الأسبوع من وجود إشارات لتعليق أو تعديل الدستور الكويتي المصدق عليه عام 1962 .
وشبه سعدون المعارض السابق تعليق الدستور بالانقلاب على النظام، وقال: "سنقاومه مهما كانت النتائج".
وسبق أن تم تعليق الدستور الكويتي عامي 1976 و1986 حيث تم حل البرلمان في كل مرة تم فيها تعليقه .
وتسيطر العائلة الصباحية على حكم الكويت منذ إنشائها قبل 250 سنة؛ حيث يشغل أفراد العائلة المناصب الرئيسة بالدولة بدءًا من منصب الأمير وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ومرورا بالوزارات الرئيسة كالدفاع والداخلية والنفط والخارجية.