
يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت اليوم (الأحد) بحضور مسؤول أمني أمريكي كبير، في لقاء وصفته بعض المصادر الإخبارية بلقاء "العلاقات العامة" الذي لا يستهدف الوصول إلى حل لأي من القضايا الرئيسية على الأرض، بينما يؤكد آخرون على أهداف خفية، للاجتماع بين الجانبين قد لا يكون من المناسب معرفة الأطراف الفلسطينية لها، وذلك في الوقت الذي يشهد تصعيداً “إسرائيلياً” ضد الفلسطينيين.
ويقول أولمرت إنه يريد أن يبحث مع عباس النظام المالي والإداري والقضائي لحكومة الدولة الفلسطينية الجديدة، وليس البحث في إقامة الدولة وحدودها وعاصمتها ومصير المستعمرات واللاجئين، بينما يؤكد عباس أنه يسعى إلى توسيع المباحثات لتشمل قضايا أخرى مثل وقف الاجتياحات، والأسرى، والأموال المحتجزة، وخريطة الطريق، والمبادرة العربية، حسبما أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.
من جهته، وصف وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي، أولمرت بأنه "ضعيف وغير قادر على الخوض في مفاوضات جادة تنهي الاحتلال". وقال: إن رفض أولمرت للتفاوض على الوضع النهائي يعني الالتفاف على هدف الدولة الفلسطينية المستقلة واستبدال سلطة وظيفية تحت الاحتلال بها.
وقد اعتبر مسؤولون ومحللون فلسطينيون أن هذا اللقاء يأتي في إطار العلاقات العامة، استجابة لرغبة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، دون أن تدور بخلد أحد رغبة حقيقية في التوصل لشيء.
من الجدير بالذكر أن نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عزام الأحمد الذي ينتمي لحركة ”فتح” كان قد اجتمع أمس بوفد “إسرائيلي” غير رسمي ضم مجموعة من شباب حزب العمل ومساعدين لأعضاء في الكنيست.
ويأتي ذلك وسط تصعيد “إسرائيلي” في العدوان، بلغ ذروته أمس، حيث احتجزت قوات الاحتلال وزير العمل الفلسطيني محمود العالول على أحد حواجزها في الضفة الغربية لأكثر من ساعة ونصف الساعة بذريعة “ضبط مسدس في حقيبته”، فيما شنت حملة عدوانية على مدينة قلقيلية وجرحت بالرصاص فتاتين واعتقلت 19 فلسطينياً ودمرت منزلاً، كما اعتقلت 5 فلسطينيين في مدينة نابلس.