
أعلن د. مثنى الضاري رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية بهيئة علماء المسلمين بالعراق أنه لم تتم استشارة الهيئة حول إنشاء "مجلس علماء العراق" الذي تم الإعلان عنه في المؤتمر الذي استضافه الأردن بالعاصمة عمان مطلع الشهر الجاري، مؤكدا أن المجلس ليس بديلا عن الهيئة.
وعلل الضاري كثرة الحاضرين من أعضاء الهيئة للمؤتمر بأنهم قد تلقوا دعوات لحضور المؤتمر الخامس لديوان الوقف السني والذي يعقد سنويا في بغداد، وقال: لقد "جاء هؤلاء لتدارس شؤون المساجد وحرقها وما تتعرض له من اعتداءات واغتيال لأئمتها وتهجيرهم للخارج".
وأضاف الضاري أن الحضور من أعضاء الهيئة قد فوجئوا بالأمر خلال المؤتمر، وأوضح أن "هذا ما أكدوه للأمين العام للهيئة الشيخ حارث الضاري أثناء زيارتهم له في عمان حيث يقيم".
وأكد الضاري في الوقت نفسه على أن الهيئة ترحب بوجود تشكيلات وتنظيمات على الساحة العراقية "تسعى لخدمة مصالح العراقيين"، حيث بين أن الهيئة تدعو إلى تضافر الجهود وتأمل في تواجد جهات أخرى تحمل عنها بعض المهام التي تسبب تكاثرها في مضايقات عديدة من قوات الاحتلال ومن الحكومة العراقية الحالية .
وبرر الضاري الانقسامات الحادثة في فصائل المقاومة بأنها نتاج طبيعي لإعادة النظر في بعض الرؤى والأفكار، وأن هذا يعد من قبيل النقد الذاتي لعناصر المقاومة.
وأشار د. مثنى إلى الاعتراف العربي الرسمي بالهيئة، وكذا تعامل بعض الدول العربية، وعبر عن أهمية الهيئة لكونها في صدارة القوى المقاومة للاحتلال في العراق، وقال: إن الأهمية لا تنبع من جهة سنية الهيئة ولكن تكمن في الإطار الوطني الذي تدعمه .
وكشف الضاري عن معلومات تؤكد نشاطا عربيا خلال هذه الفترة لحل للقضية العراقية، كل بحسب اجتهاداته ومعلوماتياته التي قد تختلف من دول لأخرى، وأوضح أن الهيئة تنصت للجميع ولكنها ليست ملزمة بأخذ هذا الاجتهاد أو ذاك .