
أعلن زعيم المحاكم الإسلامية الشيخ حسن طاهر أويس اليوم بأن المحاكم ترفض أي وجود لقوات حفظ السلام الإفريقية على أرض الصومال، وأعرب عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الانتقالي للصومال "عبد الله يوسف" شريطة موافقة الأخير على إخراج القوات الإثيوبية وكذا الإفريقيسة من البلاد .
وأكد الشيخ طاهر خلال اتصال هاتفي من مكان مجهول على الحدود الصومالية الكينية "أن عناصر المحاكم الموجودين في مقديشو لن يسمحوا لقوات حفظ السلام الأفريقية بالاستمرار في الوجود على الأراضي الصومالية"، وقال: "إذا كانت هناك مصالحة جيدة اختارها الصوماليون فأنا منهم، ولا أرفض الإصلاح أبدا" .
ووجه الشيخ أويس اتهاما صريحا للقوات الصومالية والإثيوبية بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الصوماليين قائلاً: "إن عناصر تابعة للمحاكم الإسلامية موجودة حاليا في العاصمة الصومالية مقديشو لقيادة مقاومة الشعب للقوات الإثيوبية وقوات حفظ السلام الإفريقية، ولن يسمحوا لتلك القوات بالاستمرار في الوجود على الأراضي الصومالية" .
وحول زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية "جينداي فريزر" مؤخرا للصومال، قال أويس: "إن زيارتها شؤم، ولا نتوقع شيئا إيجابيا من الإدارة الأمريكية لأنها مسؤولة عن جانب كبير مما يجرى في الصومال"، مشيرا إلى الدور الأمريكي في تمويل أمراء الحرب الصوماليين، ثم دفع إثيوبيا لدخول الصومال.
ويعد الشيخ حسن طاهر أويس الذي يتجاوز عمره السبعين أحد الأسماء المنصوص عليها بالقائمة الأمريكية وكذا الأممية للـ"الإرهاب"، وهو أحد أبرز القيادات الصومالية خلال العقود الأربعة الأخيرة وأحد مؤسسي الحركة الإسلامية في السبعينات والتي واجهت خطر التمدد الشيوعي في ظل نظام سياد بري .
وينتمي الشيخ أويس إلى قبيلة عير التي تعتبر الواجهة الجهادية للصوماليين، وتتهم أميركا المحكمة التابعة لهذه القبيلة مع الفصيل الذي يمثله الشيخ أويس بإيواء أفراد من تنظيم القاعدة.