فجر شخصان نفسيهما صباح اليوم السبت قرب المركز الثقافي الأمريكي والقنصلية البلجيكية وأحد المعابد اليهودية في أحد الأحياء الراقية وسط مدينة الدار البيضاء المغربية، ما أسفر عن جرح إحدى العابرات، ومقتل الشخصين اللذين نفذا الهجومين.
وقال مصدر أمني إن أحد الشخصين اللذين فجرا نفسيهما طلب من شرطي عند حاجز يبعد نحو مائة متر عن المركز الأمريكي السماح له بالدخول، ولما سأله عن السبب بادر إلى تفجير نفسه.
وقالت مصادر إخبارية إن الشرطة المغربية احتجزت ثلاثة أشخاص آخرين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، لكن المصادر الرسمية المغربية لم تنف هذا النبأ أو تؤكده.
وجاء الحادث بعد أربعة أيام من قيام ثلاثة أشخاص بتفجير أنفسهم في الدار البيضاء بعد أن أغارت الشرطة على منزل يقيمون فيه وقتلت مهاجما رابعا.
وقالت الحكومة إن المهاجمين لهم صلة بخلية تم تفكيكها الشهر الماضي من بين أعضائها مهاجمون خططوا لتفجير سفن أجنبية ترسو في ميناء الدار البيضاء وفنادق في مدن سياحية رئيسية بالمغرب.
وأعلن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" (وهو الاسم الجديد للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية) مسؤوليته عن التفجيرات التي ضربت المغرب والجزائر مؤخرا، والتي أثارت استنكارا واسعا على كل الأصعدة الدولية والعربية، بل وحتى في الأوساط الشرعية الإسلامية، ولفت مراقبون إلى ما سبق أن ترشح عن اختراق الجماعة السلفية للدعوة والقتال من قبل عدد من أجهزة الاستخبارات، وتبني عدد كبير من قادتها أفكارا تكفيرية .
